|

دول أوروبية تدعم تركيا بقوة في قضية اختفاء خاشقجي

الصحفي السعودي اختفى منذ دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول

Ersin Çelik
14:57 - 16/10/2018 mardi
تحديث: 15:00 - 16/10/2018 mardi
الأناضول
الدول الأوروبية طالبت السعودية بالتزام الشفافية في الموضوع
الدول الأوروبية طالبت السعودية بالتزام الشفافية في الموضوع

أعربت دول أوروبية عن دعمها المطلق للجهود التي تبذلها تركيا في الكشف عن ملابسات اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري.

وبالتوازي مع دعم الجهود التركية، طالبت الدول الأوروبية المملكة العربية السعودية بالتزام الشفافية وتكثيف التعاون من أجل معرفة مصير خاشقجي.

وفي هذا السياق أعربت خارجيتا ألمانيا وفرنسا في الثامن من أكتوبر، على لسان متحدثيهما، عن قلقهما إزاء مصير الصحفي السعودي.

وفي اليوم التالي، دعا وزير الخارجية البريطاني جيمري هنت نظيره السعودي عادل الجبير في اتصال هاتفي، إلى التعاون التام مع التحقيقات التي تجريها تركيا حول مصير خاشقجي.

ويوم التاسع من أكتوبر أيضاً قال المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي، كارلوس مارتن رويز دي غورديجويلا، إن الاتحاد يراقب عن كثب تداعيات اختفاء خاشقجي، وأنهم ينتظرون من السلطات السعودية تصريحاً يكشف عن مصير الصحفي المختفي.

وفي 11 أكتوبر قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، مايا كوسيانسيتش، إن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي أجروا اتصالات مع الرياض، للتأكيد على ضرورة إجراء تحقيق شفاف وشامل بخصوص اختفاء خاشقجي.

وبعده بيوم، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت إنّه يتعين على السعودية "المشاركة الكاملة في توضيح اختفاء خاشقجي، مبيناً أن الشكوك التي يجري تداولها مروعة، ولذا يجب توضيح هذا الاختفاء في أسرع وقت ممكن وبصورة شاملة.

وزادت المخاوف أكثر حول مصير خاشقجي، عقب نشر وسائل الإعلام مشاهد تظهر دخول خاشقجي إلى مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول، وعدم خروجه مرة أخرى.

وعقب انتشار مشاهد دخول خاشقجي إلى القنصلية السعودية، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التقارير الواردة حول اختفاء خاشقجي، بأنها "خطيرة للغاية".

وقال ماكرون: "الوقائع المتعلقة (بخاشقجي) خطيرة للغاية، أنتظر أنّ يتم إقرار الحقائق والوضوح الكامل".

ويوم 14 أكتوبر، طالب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، الحكومة السعودية بتقديم "رد تفصيلي وكامل" حول اختفاء خاشقجي.

وجاء في البيان المشترك: "نشجع الجهود السعودية ـ التركية المشتركة في هذا الصدد (قضية اختفاء خاشقجي)، ونتوقع من الحكومة السعودية تقديم رد كامل ومفصل".

كما أوضح أن موقف الدول الأوروبية الثلاث من قضية اختفاء "خاشقجي" ينبع من مبدأ "الدفاع عن حرية التعبير والصحافة الحرة، وضمان حماية الصحفيين باعتبار أن ذلك أولويات رئيسية لألمانيا وبريطانيا وفرنسا".

وأمس الإثنين، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، إن لندن تدعم تركيا "بشكل كامل" في التحقيق باختفاء خاشقجي، مبيناً أن اختفاء الصحفي السعودي ما تزال تشكل مصدر قلق عميق.

بدورها طالبت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل سيلا، بتحقيق شفاف وسريع حول مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى في الثاني من أكتوبر الجاري بعد دخوله مبنى القنصلية.

واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر/تشرين أول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وبينما قال مسؤولون سعوديون إن خاشقي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخولها، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان المملكة بتقديم ما يثبت ذلك، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد بينما قالت إن كاميرات القنصلية "لم تكن تسجل" وقت دخول خاشقجي لها.

ووافقت تركيا على طلب سعودي بتشكيل فريق تحقيق مشترك في القضية، وفي سياق ذلك أجرى فريق بحث جنائي تركي، مساء الإثنين، أعمال تحقيق وبحث في مقر القنصلية السعودية.

فيما أصدرت أسرة خاشقجي، الثلاثاء، بيانا طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة مزاعم مقتله بعد دخوله القنصلية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكَ أبلغوا نظرائهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي داهل القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.

وطالبت دول ومنظمات غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.

وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر "مانشيتات" الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.

#إسطنبول
#الصحفي السعودي جمال خاشقجي
#المملكة العربية السعودية
#تركيا
#دول أوروبية
il y a 6 ans