قالت الكاتبة والصحفية التركية قيمت سيزر، أنّ مسألة قتل مواطن على الأراضي التركية بالتأكيد سينعكس على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بينما ظنّت السعودية أن قتلها مواطنًا من مواطنيها؛ داخل قنصليتها سيبرّر لها أو سيحميها من ردّات الفعل التي من الممكن أن تتخذها تركيا.
يأتي ذلك وسط ترقب لخطاب الرئيس التركي أردوغان، والذي سيلقيه اليوم الثلاثاء خلال اجتماع مع كتلة العدالة والتنمية في البرلمان التركيّ، وسيتمّ نقل الخطاب عبر كافة وسائل الإعلام العالمية، كما ستتم ترجمته على الفور إلى اللغتين العربية والإنجليزية.
وكان أردوغان قد تعهد الأحد الماضي، أن يقوم بالكشف عن الحقيقة الكاملة حول مقتل خاشقجي، قائلًا "نحن نبحث هنا عن العدالة وسنحققها من خلال الكشف عن الحقيقة الكاملة، وليس من خلال بعض الخطوات العادية". كما تعهد بإعلان تفاصيل التحقيق التركي الذي انطلق عقب مقتل خاشقجي.
ونقلت الكاتبة التركية سيزر عن مصادر دبلوماسية، قولها أنّ السلطات التركية أجرت تحقيقات أمنية واستخباراتية واسعة حول مقتل خاشقجي، وعقب التحقيقات سيتم إعلان النتائج، وبناء على تلك النتائج ستتخذ أنقرة موقفها الواضح من حيث الجانب الدبلوماسيّ مع السعودية.
وقالت سيزر، أنّ السعودية التي كانت تعتمد على دعم الولايات المتحدة في تغطية جريمة قتل خاشقجي؛ ستتلقى ضربات اقتصادية كبيرة، إلا أنّ الأشد من ذلك هو الإجراءات الدبلوماسية "القاسية" والدولية، التي ستعلنها دول عديدة تجاه السعودية.
