|

كيف يبدو الوضع الأمني عقب الاتفاق التركي-الروسي حول إدلب؟

الزعيمان التركي والروسي في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي توصلا لاتفاق يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، تحت سيطرة تركية روسية.

محمد نور فرهود
17:58 - 15/11/2018 الخميس
تحديث: 18:02 - 15/11/2018 الخميس
يني شفق
كيف يبدو الوضع الأمني عقب الاتفاق التركي-الروسي حول إدلب؟
كيف يبدو الوضع الأمني عقب الاتفاق التركي-الروسي حول إدلب؟

أجرت يني شفق، حوارًا مع مطّلعين من الداخل السوري على الوضع الأمني هناك، بهدف تسليط الضوء على الوضع الأمني الذي يخيم على محافظة إدلب شماليّ سوريا، عقب الاتفاق التركي-الروسي والذي أفضى إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح في تلك المحافظة.

هدوء حذر وخروقات من قبل نظام الأسد

الناشط السياسي السوري عبد الكريم العمر، وصف الوضع الأمني العام في مناطق إدلب وأريافها، بالأفضل عقب التوقيع على اتفاق سوتشي بين الزعيمين التركي والروسي، مقارنة مع حملات القصف الهمجية التي كانت تشنها طائرات النظام السوري والروسي قبل الاتفاق.

إلا أنّ العمر أكد على عدم التزام النظام السوري بتلك الاتفاقية، حيث قام على مدار الأيام القليلة الفائتة بقصف أرياف حلب، حماة والساحل إضافة إلى قصف مناطق في إدلب متاخمة لأماكن سيطرته.

من جانبها قالت الصحفية السورية شادية التعتاع، أن هناك بعض الخروقات من قبل النظام السوري، في أكثر من منطقة وآخرها مجزرة جرجناز التي راح ضحيتها أكثر من 10 مدنيين.

وضع المدنيين في إدلب

الناشط السياسي السوري عبد الكريم العمر، قال أنّ المدنيين كانوا يشعرون بخوف كبير قبل توقيع الاتفاق، خصوصًا بعد حملات القصف الوحشية التي نفذها النظام مدعومًا بروسيا في الغوطة وغيرها. وتابع قائلًا "هناك عدد كبير من النازحين من مناطق سورية عديدة في إدلب، ومن الواضح أن الاتفاق كان لصالحهم ولصالح المدنيين حيث جنّبهم هجمات عنيفة من قبل النظام، ولربما خلق أملًا لدى النازحين في العودة إلى بيوتهم التي هجروها رغمًا عنهم".

وفي ذات السياق قالت الصحفية السورية شادية التعتاع أنّ "هناك ارتياح بالطبع من قبل المدنيين كون الضامن التركي قد أبدى موقفه من الثورة السورية منذ البداية".

كيف استقبلت الفصائل هذا الاتفاق؟

الصحفية التعتاع، قالت أن هناك نسبة من الفصائل المقاتلة رحبت فعلًا بالاتفاق، إلا أن قسمًا منها رأى أنه لا يصب لصالح الثورة. حسب زعمهم.

أما الناشط السياسي العمر، فقد ذكر أن الفصائل المعارضة قد رحبت بالاتفاق، إلا أنه استدرك قائلًا "ومع ذلك فإنها تقف متأهبة لأي هجوم من قبل النظام السوري، كونها لا تثق به. مسؤولية الوفاء بهذا الاتفاق يقع على كاهل النظام السوري أيضًا، وليس على كاهل المعارضة فقط".

النظام السوري لا عهد له

في السياق ذاته، رأى العمر أن النظام السوري عبارة عن عصابة وحشية، مارس كل أنواع القصف والقمع بحق شعبه، وجلب كل الميليشيات إلى سوريا. ولذلك فهو طرف لا يمكن الوثوق به من حيث الالتزام باتفاق سوتشي.

وتابع العمر قائلًا "روسيا هي أكثر إجرامًا من نظام الأسد، إلا أن ما يلجمها عن مهاجمة إدلب هو مصالحها مع تركيا التي تعتبر الضامن لهذا الاتفاق، ومن جهة أخرى ما يجبرها على ذلك هو الدعم الأوروبي والعالمي لتركيا في ملف إدلب".

الصحفية السورية التعتاع، هي أيضًا أكدت أن النظام السوري لا يلتزم باتفاق سوتشي، واعتبرت أن ما جرى من قصف ومجازر في جرجناز مطلع هذا الأسبوع خير دليل على ذلك.

#النظام السوري
#سوريا
#سوتشي
#روسيا
#نظام الأسد
#إدلب
#جرجناز
٪d سنوات قبل