|

وزير فرنسيّ مع تنظيمات إرهابية في القامشلي.. لماذا يريد الغرب تقسيم بلادنا؟

وزير الخارجية الفرنسي السابق برنارد كوشنر زار مدينة القامشلي شمال شرق سوريا مطلع الشهر الجاري.

Ersin Çelik
11:22 - 5/12/2018 Çarşamba
تحديث: 11:28 - 5/12/2018 Çarşamba
يني شفق
​وزير فرنسيّ مع تنظيمات إرهابية في القامشلي.. لماذا يريد الغرب تقسيم بلادنا؟
​وزير فرنسيّ مع تنظيمات إرهابية في القامشلي.. لماذا يريد الغرب تقسيم بلادنا؟

تحت عنوان فاضح ومليء بالتناقضات، انطلق منتدى دولي حول "التطهير العرقيّ والتغيير الديموغرافي في عفرين"، الأحد الماضي، في مدينة القامشلي بمحافظة الحكسة شمال شرقيّ سوريا. واللافت أنّ وزير الخارجية الفرنسيّ السابق، برنارد كوشنير، حضر ذلك المنتدى.

المنتدى زعم أنّ تركيا تقوم بأعمال إبادة جماعية وتطهير عرقي في مدينة عفرين بريف حلب شمال سوريا، بعد أن سيطرت عليها مع الجيش السوري الحرّ وطردت منها تنظيمات "بي واي دي/ي ب ك" الإرهابية، بينما لم يذكر المنتدى الأعمال الإنسانية اليت تقوم بها تركيا هناك، والتي شهدت بها منظمة الأمم المتحدة على لسان كبار مسؤوليها.

السياسي اليهودي يهاجم تركيا

المنتدى الذي حمل عنوان "التطهير العرقيّ والتغيير الديموغرافي في عفرين"، ضمّ شخصيات دولية عدة كان على رأسها وزير الخارجية الفرنسي السابق، برنارد كوشنير، السياسيّ اليهوديّ الأشهر، والذي بدوره دعا خلال كلمته في المنتدى، دولَ الغرب أن تقوم بدعم تنظيمات "بي واي دي/ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، قائلًا "على دول الغرب أن تقوم بإرسال المزيد من قواتها العسكرية إلى هنا".

ويهدف المنتدى الذي حضره قياديّون في بي كا كا الإرهابية التي يعتبرها الغرب منظمة إرهابية، إلى تشويه صورة تركيا واعتبارها دولة احتلال، دون أي اعتبار لأمن حدودها الذي تهدد تلك التنظيمات. حيث صرّح ذلك الوزير الفرنسيّ أنّ "تركيا دولة احتلال، وأنّ تحقيق السلام يأتي بعد معاناة لا مفرّ منها". حسب قوله.

دعم استفتاء بارزاني وحلم بمواطنة في الإقليم!

كوشنر ذاته كان قد دعم الاستفتاء الانفصالي الذي أعلنه مسعود بارزاني، رئيس إقليم شمال العراق، العام الماضي، حيث أبدى الوزير الفرنسي السابق دعمه الكبير للانفصال، بل وتمنّى أن يحصل على المواطنة والجنسية من "إقليم كردستان"، حسب تعبيره.

كوشنر خلال المنتدى قال أيضًا، "يجب أن نمنع أي عملية عسكرية تركية في شرق الفرات، ويجب على دول الغرب أن تعمل على ذلك بشتى الطرق السياسية والعسكرية وغيرها. نريد منكم (يخاطب التنظيمات الإرهابية) أن تعلموا أننا جميعًا نقف معكم".

إلا أنّ هذا الدعم الذي ينشده الوزير السابق، يتضح للجميع أنه ليس من أجل مصلحة المواطنين الأكراد أو من أجل الإنسانية، بل من أجل النفط والثروات الطبيعية التي تتمتع بها منطقة شرق سوريا، كما أن الولايات المتحدة التي باتت قواعدها العسكرية تملا مناطق شرق سوريا، بات من الواضح للجميع أن الغرض هو تقسيم سوريا إلى مناطق إدارة ذاتية، وهذا بدوره سيدعم تقسيم تركيا والعراق المقسّم أصلًا.


الصهيوني ديفيد فيلبس حضر أيضًا

كان من اللافت في المنتدى حضور شخصيات محسوبة على اليمين المتطرّف، والمنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة، من أبرزهم ديفيد فيلبس عضو هيئة التدريس بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، الذي تناول في أبحاث له منذ سنوات مسألة تقسيم سوريا والعراق، من خلال الممرّ الأمريكي على البحر الأبيض المتوسط، وصاحب كتاب "الربيع الكردي"، الذي تاجر خلاله بقضية الأكراد.

يجدر بالذكر أن القوات التركية أعلنت استعدادها لشن عملية عسكرية شرق الفرات (شمال شرق سوريا)، بهدف تطهير تلك المناطق من تنيظمات تتبع بي كا كا الإرهابية، التي تصنفها تركيا والاتحاد الأوربي فضلًا عن الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية. ومن جانب آخر تقوم تركيا عبر مؤسساتها المدنية بدعم إنساني كبير لجميع المناطق السورية التي حررتها من تنيظمات داعش/بي واي دي/ي ب ك الإرهابيّة.

#تركيا
#شرق الفرات
#القامشلي
#منظمة بي كا كا الإرهابية
#برنارد كوشنر
#الولايات المتحدة الأمريكية
5 yıl önce