قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ الكثيرين حاولوا وسعَوا للمصالحة بينه وبين السيسي، إلا أنه لم ولن يقبل على الإطلاق.
جاء ذلك خلال خطاب له خلال فعالية بالعاصمة أنقرة أمس الأربعاء، ردّ خلال الخطاب أيضًا على تصريحات نتنياهو التي وصفت أردوغان بالديكتاتور، حيث ردّ أردوغان "لو بحثنا في هذا العالم عن ظالم فهو أنت (نتنياهو)".
وانتقد الرئيسي التركي مخاطبًا الاتحاد الأوروبي قائلًا "في مصر أعدموا 9 أشخاص لا زالوا شبّانًا، أيها الغرب أيها الاتحاد الأوروبي؛ على حسب علمنا أنّ الإعدام ممنوع في دول الاتحاد الأوروبي، إذن كيف لبيتم دعوة السيسي الذي قام بارتكاب مجزرة وقتل؟".
وتابع منتقدًا الاتحاد الأوروبي "لو كنتم صادقين حقًّا، ولو كنتم تمتلكون الديمقراطية بشكل حقيقي؛ لما قمتم بتلبية دعوة دولة تطبّق هكذا آلية من الإعدام".
الرئيس التركي أردوغان من جانبه أكد وجود محاولات كثيرة حاولت المصالحة بينه وبين السيسي إلا أنه رفض ذلك إطلاقًا، وسيظل يرفض.
وقال أردوغان "هناك الكثير سعوا للمصالحة بيني وبين السيسي، لكن لا يمكنني أن أقبل ذلك مطلقًا، لا يمكن أن أجلس وجهًا لوجه على نفس الطاولة مع هكذا شخص".
وتابع مبيّنًا سبب رفضه المصالحة مع السيسي "ألماذا؟ لهذه الأشياء (في إشارة للإعدامات). ألماذا ثانية؟ لأنني لا يمكنني أن أجلس وجهًا لوجه على نفس الطاولة مع شخص غير ديمقراطي زج بالرئيس محمد مرسي الذي حصل على 52 في المئة من أصوات الناخبين، في السجن مع رفقائه".
وأضاف "هذه الحقائق يجب أن نراها، وإلا فسيحاسبنا الله عنها في الآخرة".