اعتبر الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الخميس، أن خطط تركيا لشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S400، تشكل "مسألة شائكة".
وأعرب دانفورد، في كلمة ألقاها أمام منتدى أمني في واشنطن، الخميس، عن رغبته في الحفاظ على تحالف الولايات المتحدة مع تركيا على المدى الطويل.
وقال الجنرال الأمريكي، إن مسألة شراء تركيا منظومة صواريخ S400 الروسية، "مسألة شائلة، نأمل في إيجاد وسيلة لحلها".
وأضاف: "أعتقد أن السلطة التنفيذية والتشريعية لحكومتنا تواجه صعوبة في القبول بفكرة وجود منظومة S400، بجانب مقاتلاتنا الأكثر تطورا وهي F35".
وتابع: "لهذا وضحنا موقفنا بشكل جيد لتركيا، ونأمل في إيجاد مخرج من هذا الموقف".
يشار أن تركيا قررت في العام 2017، شراء منظومة "S400" الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية من الولايات المتحدة.
وتخطط أنقرة أيضًا لشراء 100 مقاتلة من طراز "F35" من الولايات المتحدة، إذ يتلقى طيارون أتراك حاليًا تدريبات على استخدامها، في قاعدة لوك الجوية، بولاية أريزونا الأمريكية.
ومضى دانفورد بالقول: "تركيا بلد حليف مهم، ونقاط التقارب بيننا في العديد من المجالات أكثر من نقاط الاختلاف. وأريد أن أتأكد أن حلفاءنا الأتراك قريبون منا، لأننا ننظر إلى 10 سنوات نحو الأمام" من العلاقة بين البلدين.
وكانت تركيا قد تسلمت مقاتلتين من طراز "F35"، في حزيران/يونيو الماضي، ولكنها ما تزالان قيد الاختبار في الولايات المتحدة.
والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قرب تسليم تركيا مقاتلتين جديدتين من طراز "F35-A"، ليصبح العدد 4.
وأوضح أنه يخطط لإرسال المقاتلتين الأوليين إلى تركيا، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل؛ وذلك عقب إتمام اختبارات الطيران في الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة أن تركيا إحدى الدول الشركاء في مشروع تصنيع المقاتلة المذكورة، ودفعت أنقرة نحو 900 مليون دولار في إطار المشروع.
وتعد "F35"، مقاتلة متعددة المهام، ويمكن استعمالها في قوات المشاة والبحرية والجو على السواء، ولديها إمكانيات كبيرة في المناورة، وتتمتع بقدرات مسح إلكتروني وتقنية التخفي.
