|

مسؤول أوروبي: تركيا دخلت مرحلة من الاستقرار بعد الانتخابات الأخيرة

** الناطق باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس للأناضول:- تعليق مفاوضات ضم تركيا للاتحاد يتطلب موافقة كافة الدول الأعضاء-تركيا والاتحاد الأوروبي تعاونا في مكافحة الإرهاب، والهجرة، وغيرها- التاريخ والجغرافيا يفرضان على الجانبين التعاون بينهما- تركيا تستحق تقدير الاتحاد الأوروبي بشأن استضافة اللاجئين

11:24 - 18/04/2019 jeudi
تحديث: 11:25 - 18/04/2019 jeudi
الأناضول
مسؤول أوروبي: تركيا دخلت مرحلة من الاستقرار بعد الانتخابات الأخيرة
مسؤول أوروبي: تركيا دخلت مرحلة من الاستقرار بعد الانتخابات الأخيرة
قال الناطق باسم المفوضية الأوروبية، مارغاريتيس شيناس، إن تركيا دخلت مرحلة من الاستقرار مدتها 4 سنوات، بعد إجراء انتخابات الإدارة المحلية نهاية مارس/ آذار الماضي.

جاء ذلك في حديث أدلى به للأناضول، أكد خلاله على موقف المفوضية الواضح في مواجهة الأصوات الداعية لتعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وأكد شيناس أن قرار تعليق مفاوضات ضم تركيا يتوجب موافقة كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأفاد بأن "تركيا دولة مرشحة لنيل العضوية، ومستمرون في الاتصال والتعاون معها بهذا الخصوص، وأبواب الاتحاد الأوروبي مفتوحة لأنقرة وستبقى كذلك".

وأردف: "نعلم ما يتوجب فعله لإبقاء أبواب الاتحاد مفتوحة أمام تركيا، علينا العمل لإعاقة صدأ مفاصل الأبواب، ويمكن تصنيف مفصلات أبواب العلاقة بين تركيا والاتحاد في مجالات الإصلاحات، وسيادة القانون، والديمقراطية".

وتابع قائلا: "طالما يتم تسجيل تقدم في هذه المجالات، فإن أبواب الاتحاد ستبقى مفتوحة أمام تركيا".

وأضاف بأن "تركيا دخلت مرحلة من الاستقرار مدتها 4 أعوام، الأمر الذي نراه فرصة مهمة أمامها".

ولفت إلى أن الانتخابات تؤثر بشكل سلبي، ليس في الأجندة التركية فقط، إنما في كافة الدول التي تجري فيها، مؤكدا ضرورة أن تتعاون تركيا والاتحاد الأوروبي بالعمل على "أجندة إيجابية" في الفترات المقبلة.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي وتركيا قاما بالتعاون بشكل فعال في مجالات مثل مكافحة الإرهاب، والهجرة، ومشاركة المعلومات، والتجارة، والنقل، والطاقة.

وشدد على أنه يجب على الطرفين مواصلة التعاون في هذه المجالات، لافتا إلى أن "برنامج الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنتها أنقرة مؤخرا تعتبر خطوة إيجابية في هذا الإطار".

وأوضح بأن بلغاريا احتضنت العام الماضي "قمة زعماء الاتحاد الأوروبي وتركيا"، كما عُقدت الشهر الماضي جلسة مجلس الشراكة التركي الأوروبي، وأن التحضيرات ما زالت جارية لانعقاد اجتماع الحوار رفيع المستوى حول الطاقة.

ولفت إلى أن فنلندا ستتولى رئاسة الدورة القادمة للاتحاد الأوروبي، وأنه من الممكن الاتفاق على عقد قمة للزعماء خلال تلك المرحلة.

كما أوضح أن المفوضية الأوروبية تدرس حاليا مقترح تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، واصفا إياها بأنها أداة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا والاتحاد الأوروبي.

وأكد شيناس على ضرورة أن يتحمل الاتحاد الأوروبي المسؤوليات الواقعة على عاتقه ضمن إطار تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، في حين دعا تركيا للإيفاء بمسؤولياتها فيما يخص اتفاقية إعفاء التأشيرة.

وقال في السياق: "إن الاتحاد الأوروبي وضع خارطة طريق واضحة إزاء ما يجب فعله لتطبيق اتفاقية إعفاء الأتراك من التأشيرة، إذ يجب على تركيا تعديل قانون مكافحة الإرهاب، وإنني متفائل في هذا الشأن، لأن المباحثات بين المسؤولين مستمرة، بالرغم من عدم توصلها إلى اتفاق بعد".

ولفت إلى أن تركيا تعد أكثر دولة تستقبل لاجئين باحتضانها لـ 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري على أراضيها، وأنها تستحق تقدير الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص.

وقال شيناس إن أوروبا طبقت مسؤولياتها ضمن إطار الاتفاق بشأن اللاجئين، حيث منحت دفعة أولى من المساعدات قدرها 3 مليارات يورو، في حين وقعت اتفاقيات بشأن تسديد قسم مهم من دفعة المساعدات الثانية، والبالغة 3 مليارات يورو أيضا.

وأشار إلى أن اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد أسفر عن نتائج إيجابية كبيرة، حيث انخفض عدد المهاجرين عبر البحر بنسبة 90 بالمئة.

كما أوضح بأن هناك تراجعا في شعبية الاتحاد الأوروبي لدى الأتراك مؤخرا، وأن هناك صورة مفادها أن "الاتحاد الأوروبي جار سيئ".

وأكد المسؤول الأوروبي أن الاتحاد لا يعتبر تركيا جارًا سيئًا، وأن التاريخ والجغرافيا تفرضان على الجانبين إقامة علاقات التعاون فيما بينهما.

وأكد في الختام على ضرورة تصحيح الصورة السلبية للاتحاد الأوروبي في تركيا، من خلال نشر رسائل إيجابية حول الاتحاد، عبر النظام السياسي، والمنظمات المدنية، ووسائل الإعلام.
#الاستقرار
#انتخابات الإدارة المحلية
#لمفوضية الأوروبية
#مسؤول أوربي
il y a 5 ans