قال سفير تركيا لدى لبنان، هاكان تشاكيل، الإثنين، إن محاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذتها منظمة "غولن" الإرهابية، قبل 3 سنوات؛ كانت الأكثر وحشية وخيانة في تاريخ البلاد.
جاء ذلك في بيان وزّعه السفير "تشاكيل" على وسائل إعلام لبنانية، تحت عنوان "مكافحة منظمة غولن الإرهابية"، بالتزامن مع ذكرى الانقلاب الفاشل في 15 يوليو/ تموز 2016.
وذكّر البيان بأن المحاولة خطط لها قادة المنظمة، ونفذها عناصرها المتسللون في صفوف الجيش التركي، عبر تجاوز التسلسل القيادي للقوات المسلحة.
وأضاف: "لم يشهد تاريخنا مثيلاً للوحشية والخيانة التي أقدم عليها الضالعون في هذا الهجوم؛ حيث تم قصف مباني البرلمان ورئاسة الجمهورية ورئاسة الاستخبارات الوطنية ومركز قيادة عمليات قوات الشرطة الخاصة والأمن العام".
وتابع أن الانقلابيين داسوا على المدنيين بالدبابات، وقصفوهم من الجو، وأمطروا رفاقهم في السلاح بالقنابل، في خيانة لم تشهد البلاد لها مثيلًا؛ أسفرت عن استشهاد 251 مواطنًا وإصابة أكثر من ألفين آخرين.
وأكد "تشاكيل" أن الفضل في إفشال محاولة الانقلاب يعود إلى الشعب التركي؛ "الذي أثبت أنه لا يعترف بقوة تفوق إرادته" وأنه مستعد للتضحية بحياته في سبيل الحفاظ على دولته ومكتسباته الديمقراطية".
ولفت الوزير أن مكافحة المنظمة الإرهابية احتلت صدارة أولويات بلاده منذ 15 يوليو/تموز 2016، على المستويين الداخلي والخارجي.
كما شدد على أهمية انكشاف حقيقة "غولن" على الساحة الدولية، بعد تحقيقات مكثفة، أفضت إلى الوصول لأنشطة المنظمة المشبوهة، ما دفع العديد من الحكومات إلى ترحيل منسوبها لأنقرة، حيث يتم عرضهم على القضاء في إطار القانون.