تتكرر "رقصة الموت" لمئات آلاف الفراشات البيضاء، على ضفاف نهر "قورا" بمدينة أرداهان التركية، أغسطس/ آب من كل عام، في مشهد يذكر بهطل الثلج.
تبدأ الفراشات البيضاء التي يطلق عليها محليا اسم "فراشات اليوم الواحد"، بالتجمع غالبا على ضفاف نهر قورا، ومصابيح الإنارة الليلية على جسر أرداهان (شمال شرق) أسفل قلعة المدينة.
وحتى ساعات متأخرة من الليل، تتجمع مئات آلاف الفراشات من هذا النوع، لتؤدي رقصتها الأخيرة التي تعرف باسم "رقصة الموت".
تتوجه الفراشات من على سطح مياه النهر نحو الجسر وأعمدة الإنارة، كعاصفة ثلجية، وبعد أدائها رقصتها الأخيرة التي تستمر نصف ساعة تقريبا، تتساقط على الأرض والنهر لتملأ المكان باللون الأبيض.
ويستقطب مكان الحدث اهتمام مئات المواطنين الذي يأتون لمشاهدة الرقصة الأخيرة للفراشات، التي تنتهي بسقوط يشبه هطل الثلوج.
وقال طونجاي أوزتورك، أحد المواطنين المهتمين بهذه الظاهرة، إن "رقصة الموت" تؤثر في نفسه، واصفا المشهد بالرائع.
وأضاف أوزتورك للأناضول، أنه دأب منذ سنوات على متابعة المشهد في أغسطس من كل عام.
وتابع: "سقوط الفراشات على الأرض بعد أدائها رقصتها الأخير، يشبه تساقط الثلوج. المنظر رائع ويضفي على المكان جمالا مميزا".
