وشدد أردوغان على أن تركيا ليست راغبة بالبقاء في المنطقة الآمنة، وإنما تطهيرها من المنظمات الإرهابية الانفصالية، وإسكان مليون لاجئ على الأقل في منازلهم وأرضهم.
وأضاف أنه في حال ضم الرقة ودير الزور، إلى المنطقة، فإنها تستوعب مليوني لاجئ.
ولفت أردوغان إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي للدول المانحة، من أجل تمويل المنطقة الآمنة.
وأردف أن خطط ومشاريع تركيا جاهزة فيما يتعلق بإعمار تلك المنطقة، من أجل عودة اللاجئين.
وأوضح أنه سيبحث هذا الأمر مع نظيره الروسي، خلال لقائهما المرتقب في سوتشي الثلاثاء.
وشدد الرئيس التركي على وجود فرق بين الجيش الوطني السوري، وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" .
وأوضح أن الجيش الوطني السوري، يتسم بالحس الوطني، بينما "قوات سوريا الديمقراطية" مجرد غطاء لإرهابيي "ب ي د" و" ي ب ك"، بغية خداع الآخرين، من خلال مصطلح "سوريا الديمقراطية"، الأمر الذي لا ينطلي على تركيا.
وبخصوص إطلاق "ي ب ك/بي كا كا" سراح إرهابيي "داعش"، أضاف: "يتردد الحديث حول إطلاق سراح 750 شخصا من أعضاء داعش أو أسرهم، وجرى القبض على 195 منهم. سنحيل الأتراك منهم إلى سجوننا أما بخصوص الأجانب ستكون هناك لقاءات مع بلدانهم بخصوص إرسالهم إليها".
ولفت إلى حرق وتدمير تنظيم "ي ب ك" الإرهابي بعض الأماكن مثل سجون مفتوحة كان فيها عناصر "داعش" عقب إطلاق سراحهم، و"منهم للأسف 150 تركي ونحو 500 من جنسيات مختلفة من فرنسا وهولندا وألمانيا".
وأضاف أنه أبلغ وزير الداخلية التركي، للتباحث مع نظرائه في الدول المعنية، لتستلم رعاياها من بين عناصر داعش المحتجزين في المنطقة، ومحاكمتهم في بلادهم.
وأكد أن تركيا بدورها ستحاكم هؤلاء الـ150، الذين كانوا في صفوف داعش، وعلى الدول الأخرى محاكمة رعايها.
وفي معرض رده على سؤال: "هل هناك تطابق في الرأي مع الولايات المتحدة حول كيفية المنطقة الآمنة"، أجاب أردوغان: "نحن تحدثنا مرارا عن طول المنطقة الآمنة الممتد لـ444 كم، وكما تحدث السيد ترامب عن 20 ميل وهذا يساوي 32 كلم (عمق)، هذه مساحة المنطقة الآمنة.
وأضاف: نعرض ونأمل العمل المشترك بخصوصها مع حلفائنا. لم نتلق ردا سلبيا. وفي حال أنشأنا المنطقة سنوطن فيها نحو مليون شخص. يتعين علينا توفير الدعم اللوجستي للمنطقة الآمنة من دول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع: "خلال زيارتنا (إلى الولايات المتحدة) في 13 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ستتاح لنا الفرصة لمناقشة هذه القضايا بالتفصيل. آمل أن نواصل العمل الناجح الذي حققناه مساء الخميس (الاتفاق)".
وأشار إلى وجود مشاكل في محافظة إدلب أيضا، مضيفا : "نحاول حل تلك المشاكل عبر اتفاق سوتشي".
وانتقد أردوغان موقف السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام المدافع عن تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، قائلا: "كان شخصا قام في السابق بقبول ي ب ك/ب ي د كمنظمة إرهابية، والآن على العكس فهو يدافع عنه، لذلك ندعوه إلى التحلي بالصدق".
وبخصوص العلاقات الثنائية، أعرب عن أمله في فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الأمريكية بشكل سريع.
وبخصوص اتفاق أضنة، أوضح أردوغان أنه "قائم منذ 1998 ضد المنظمات الإرهابية، لم نكن نحتاجه حتى هذا الوقت، لكننا الآن نحتاجه".
ولفت إلى أن الاتفاق يمنحهم حق القضاء على التنظيمات الإرهابية في حال لم يتمكن النظام السوري من ذلك.
وردا على سؤال عن وجود 12 نقطة مراقبة جديدة مخطط لها، قال أردوغان: "نعم، في حال الإعلان عن إنشاء المنطقة الآمنة فإن قواتنا المسلحة تخطط إنشاء هذه النقاط المراقبة العسكرية على غرار نقاط المراقبة في إدلب".