|

الآثار الغارقة أسفل "قلعة الروم" تستعد لاستقبال الزوار

- مجموعة من الآثار الرومانية تقبع تحت المياه، بسفوح "قلعة الروم" التاريخية- القلعة تُعد لؤلؤة الفرات واحتضنت العديد من الحضارات على مر التاريخ** رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين للأناضول:- نفكر في تنفيذ مشروع عبارة عن نفق زجاجي يمتد أسفل المياه بالتعاون مع عدة مؤسسات- يتعين التعريف بهذه الجنة المخفية أمام العالم بأكمله

11:25 - 13/12/2019 الجمعة
تحديث: 11:27 - 13/12/2019 الجمعة
الأناضول
الآثار الغارقة أسفل "قلعة الروم" تستعد لاستقبال الزوار
الآثار الغارقة أسفل "قلعة الروم" تستعد لاستقبال الزوار
تقبع مجموعة من الآثار المتبقية منذ العصر الروماني تحت المياه، بسفوح "قلعة الروم" التاريخية التي تُعد لؤلؤة الفرات والتي احتضنت العديد من الحضارات على مر التاريخ.

ومن المقرر إتاحة رؤية هذه الآثار الغارقة للزوار في إطار مشروع عرض الآثار الغارقة تحت الماء.

وتحمل "قلعة الروم" آثاراً لحضارات متعددة استضافتها مثل الأورارتو، والحضارة البابلية، والسومرية، والسلجوقية، والعثمانية.

وتقع حالياً بقضاء ياووزلو بولاية غازي عنتاب (جنوبي تركيا) في منطقة التقاء جدول "مرزيمان" بنهر الفرات، وتحيط بها مياه بحيرة سد بيرجيك ذات اللون الأخضر الزمردي من ثلاث جهات.

كما تحيط بها المنحدرات الصخرية مشكلة لوحة طبيعية ساحرة.

وإلى جانب الآثار التاريخية، التي تضمها، تجذب القلعة والمنطقة المحيطة بها الزوار المحليين والأجانب لما تتمتع به من طبيعة ساحرة على امتداد نهر الفرات، خاصة في فصل الربيع.

وتعد "قلعة الروم" مكاناً مقدساً للمسيحيين، إذ تذكر بعض الروايات أن القديس يوحنا، وهو من حواري النبي عيسى -عليه السلام- أقام بها خلال العصر الروماني، وقام بنسخ الإنجيل في غرفة منحوتة في الصخر داخل القلعة.

وتحتل القلعة مكاناً في قائمة وزارة السياحة والثقافة التركية لـ"أفخم 13 قلعة في تركيا"، ولا تزال الجهود مستمرة لإتاحة الاستفادة من القلعة في قطاع السياحة بشتى الطرق.

وتستعد بلدية غازي عنتاب لإتاحة عرض الآثار المتبقية من العصر الروماني والغارقة تحت الماء، أمام الزوار.

وفي حديث للأناضول، قالت رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين، إن لقلعة الروم أهمية خاصة بالنسبة للسياحة في المنطقة.

وأوضحت شاهين أن البلدية تستغل كل الفرص لتحقيق الاستفادة القصوى من القلعة في قطاع السياحة، مضيفة أن قلعة الروم لها تاريخ قديم بقدر قدم الإنسانية.

وأضافت أنه تم ترميم النُزل والحمامات القديمة والمنازل التي شُيدت في العهد الجمهوري الموجودة بالمنطقة.

وبينت أنه تم تنظيم مسابقة "قلعة الروم للرياضات المائية" من أجل التعريف بالمنطقة، وحققت المسابقة نجاحاً كبيراً.

**مشروع التلفريك والشرفة الزجاجية

وأشارت شاهين إلى قرب انتهاء العمل في مشروعين كبيرين يتيحان الصعود إلى القلعة ورؤية جمال المنطقة من الأعلى، أحدهما هو التلفريك، والآخر هو مشروع الشرفة الزجاجية التي ستتيح مشاهدة نهر الفرات والمنطقة المحيطة به من الأعلى.

ولفتت إلى أن المشروع شارف على الانتهاء وسيتم افتتاحه العام القادم وسيتمكن الزوار من الاستمتاع برؤية المناظر الخلابة لنهر الفرات بينما يحتسون القهوة.

**مشروع تحت الماء

ووفقاً لرئيسة البلدية، فإن قلعة الروم، بالإضافة إلى قيمتها التاريخية والآثار التي تحتويها، تضم كنزاً ثقافياً أيضاً أسفل سفوحها وتحت الماء.

وتابعت "تحت قلعة الروم وتحت سطح الماء يقبع تاريخ عريق يعود للعصر الروماني. هناك غطاستان تركيتان هما شاهقة أرجومن ودريا جان قامتا بالغوص في المياه وقالتا لي أن هناك تاريخ عريق وجمال خلاب بالمنطقة يقبع تحت المياه لابد من التعريف به".

وأفادت شاهين أنهم يفكرون في تنفيذ مشروع عبارة عن نفق زجاجي يمتد أسفل المياه وأنهم يقومون بالتحضيرات اللازمة للمشروع بالتعاون مع عدة مؤسسات.

وأضافت أنهم قاموا بتصوير الآثار الغارقة تحت المياه وتم تنظيم معرض صور عرضت به.

وأردفت: "علينا عرض هذا الكنز وهذه الجنة المخفية أمام كل العالم. وسنقوم في أسرع وقت بإتمام المشاريع التي ستتيح للزوار الاستمتاع برؤية الآثار الغارقة وأيضاً رؤية جمال نهر الفرات من الأعلى".
#استقبال الزوار
#الآثار الغارقة
#تركيا
#قلعة الروم
٪d سنوات قبل