|

غربيون في "موغلا" التركية: آمنون من كورونا

- شعور كبير بالارتياح والأمان يغمر مواطنين من بلدان غربية ممن يشيدون بالاجراءات الاستباقية التي اتخذتها السلطات لمواجهة الوباء وفق شهادات للأناضول- ضبط أحدث إحصائية لضحايا فيروس كورونا في تركيا

10:19 - 31/03/2020 الثلاثاء
تحديث: 10:23 - 31/03/2020 الثلاثاء
الأناضول
غربيون في "موغلا" التركية: آمنون من كورونا
غربيون في "موغلا" التركية: آمنون من كورونا

مواطنون غربيون يقيمون في قضاء فتحية بولاية موغلا التركية، أعربوا عن شعورهم بالارتياح والأمان بفضل التدابير التي اتخذتها سلطات البلاد لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأشاد هؤلاء الأجانب بالتدابير التي تتخذها السلطات المعنية إزاء منع انتشار الفيروس، والمساعدات التي تقدمها للسكان من مواطنين ومقيمين، خصوصا لكبار السن ممن تتجاوز أعمارهم الـ 65 عامًا، والمصابين بأمراض مزمنة.

وبعد التعميم الصادر عن وزارة الداخلية التركية حول ضرورة بقاء سكان الولايات التركية في منازلهم، في إطار مجموعة من التدابير الهادفة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، أنشأت ولاية موغلا (غرب) مجموعة تنسيق، بهدف تقديم المساعدة للأشخاص الملتزمين بالبقاء في منازلهم واستقبال طلبات المواطنين والمقيمين هاتفيًا على الأرقام 112 و155 و156.

وتعمل مجموعة التنسيق على التواصل مع الأشخاص الذين فضلوا التزام منازلهم في إطار تدابير الوقاية من الفيروس، وتلبية احتياجاتهم الغذائية والدوائية والاحتياجات الأخرى التي يقوم المواطنون والمقيمون بالإبلاغ عنها لمجموعة التنسيق.

كما تعمل بلدية فتحية، التي تستضيف جالية كبيرة من مواطني دول غربية تقيم بشكل دائم في القضاء، على إبلاغ الرأي العام وتزويده بآخر المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، من خلال إعلانات باللغتين التركية والإنكليزية.

** أمان كبير في تركيا

المواطنة البريطانية كاثرين ميشليه طوبجي (66 عامًا)، والتي استقرت في قضاء فتحية بعد زواجها، قالت إن تركيا كانت منذ البداية من بين أفضل البلدان التي اتخذت تدابير عاجلة ضد وباء كورونا المستجد الذي يؤثر بشكل سلبي على جميع بلدان العالم.

وتابعت طوبجي لمراسل الأناضول، أن تركيا اتخذت كافة التدابير اللازمة لوقف انتشار الفيروس كورونا.

وأضافت: "أشعر بالأمان جدًا في تركيا. الشرطة تقوم بتلبية جميع احتياجاتنا دون أن نضطر للخروج من منازلنا. إنهم يساعدوننا كثيرًا".

ولفتت طوبجي إلى ضرورة أخذ فيروس كورونا المستجد على محمل الجد، واتخاذ التدابير الوقائية على مستوى الأفراد من أجل عدم الوقوع في شرك الإصابة.

كما أشارت إلى أن السلطات المحلية وفرت لها جميع احتياجاتها فور اتصالها بالأرقام التي حددتها مجموعة التنسيق في ولاية موغلا، معتبرة أن وجود شخص يهرع لمساعدتك أثناء الحاجة يمنح الإنسان شعور لطيف للغاية.

** "محظوظة لعيشي في تركيا"

أما المواطنة البريطانية جونييه ويديل هال (71 عامًا)، فقالت إنها تعيش في قضاء فتحية منذ سبع سنوات، معربة عن رضاها التام عن الإجراءات المتخذة لمنع انتشار كورونا المستجد، لاسيما تلك المتعلقة بكبار السن.

وفي حديث للأناضول، أوضحت هال أن معظم المحال التجارية أغلقت أبوابها في المنطقة، في إطار الإجراءات الوقائية المتبعة لمنع انتشار فيروس كورونا.

وأشارت إلى أن الوباء خطير للغاية، وأنها التزمت البقاء في المنزل في إطار الالتزام بالإرشادات الرسمية.

وتابعت: "التزمنا البقاء في منازلنا خصوصًا في هذه الفترة، أنا أشعر أني محظوظة لكوني أعيش في تركيا. لكم أتمنى لو يستطيع أولادي القدوم إلى هنا، إلا أن توقف الرحلات الجوية بين تركيا وبريطانيا في إطار الإجراءات الوقائية حال دون ذلك".

بدوره، أعرب المواطن الألماني وولفغانغ روغيندولف (69 عامًا)، والذي يعيش في المنطقة منذ نحو 35 عامًا، عن رضاه من الخدمات التي تقدمها السلطات الرسمية في تركيا للمواطنين والمقيمين.

وقال: "بإمكاننا هنا الاتصال بمجموعة التنسيق عبر الهاتف، وهم بدورهم يقومون بتوفير جميع الاحتياجات اللازمة. إن الإجراءات المبكرة التي اتخذتها تركيا إزاء منع انتشار فيروس كورونا المستجد، تمكنت من تأخير وصول الفيروس إلى البلاد".

** ارتياح من الشباب

الأمريكي ديفيد جايمي (41 عامًا)، قال من جانبه إن تركيا اتخذت إجراءات مبكرة مهمة لوقف انتشار كورونا المستجد.

فيما عبرت البريطانية حنّا قليج (26 عامًا)، عن رضاها بخصوص الإجراءات الوقائية التي اتخذتها تركيا منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه عن الوباء.

وتابعت قائلة: "تسارعت وتيرة الإجراءات الرسمية مع تسجيل أول حالة من فيروس كورونا في تركيا. يحظى تعقيم المدارس والأسواق والشوارع بأهمية كبيرة من قبل البلدية. الوضع هنا أفضل بالمقارنة مع المملكة المتحدة، لذلك نشعر بالأمان هنا".

وحتى مساء الاثنين، سجلت تركيا 10 آلاف و827 إصابة بالفيروس، توفي منها 168حالة فيما تعافى 162، بحسب وزير الصحة فخر الدين قوجة.

#الدول الغربية
#كورونا
#مواطنون غربيون
#موغلا التركية
٪d سنوات قبل