|

أكاديميون أتراك: قد نشهد موجة ثانية من "كورونا"

- حدوث طفره في كورونا المستجد احتمال ضعيف- العدوى ستستمر إذا لم يتم الالتزام بقواعد التباعد- الصين قد تشهد موجة ثانية في أغسطس المقبل-الأكاديميون الأتراك طالبوا باستمرار اتباع إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي-العودة للحياة الطبيعية التي كانت سائدة قبل اكتشاف كورونا تحتاج لاتباع الإجراءات الصحية- التراخي في تطبيق إجراءات الحجر الصحي يمكن أن يؤدي إلى انتشار "العدوى الصامتة"

11:14 - 28/04/2020 الثلاثاء
تحديث: 11:15 - 28/04/2020 الثلاثاء
الأناضول
أكاديميون أتراك: قد نشهد موجة ثانية من "كورونا"
أكاديميون أتراك: قد نشهد موجة ثانية من "كورونا"
حذر أكاديميون أتراك من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد (Kovid-19)، تجتاح العالم، فيما لو جرى عدم التقيد بالتدابير أو تخفيفها.

وأشار الأطباء والخبراء إلى أن تخفيف الإجراءات المتخذة لمنع انتشار "كورونا"، يمكن أن يؤدي إلى انتشار "الإصابات الصامتة" التي لم تظهر بعد.

**حدوث طفره في كورونا المستجد احتمال ضعيف

وقال أستاذ علم الفيروسات في قسم الاحياء الدقيقة بكلية الطب بجامعة إسطنبول، الدكتور كنعان ميديلي، إن الفيروس يواصل عملية التطور الطبيعي، لكن إحداثه طفرة يبقى احتمالًا ضعيفًا.

وأضاف ميديلي إن الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الوباء هي العزلة وحماية المسافة الاجتماعية، مذكرًا أنه نتيجة لتدابير الحجر الصحي الصارمة المنفذة في مقاطعة هوبي الصينية، أصبح الوباء تحت السيطرة الآن، وبالتالي تم إلغاء تدابير الحجر الصحي في مدينة ووهان جزئيًا.

وأشار ميديلي إلى أن التراخي في تطبيق إجراءات الحجر الصحي يمكن أن يؤدي إلى انتشار العدوى الصامتة غير المكتشفة بعد بين أفراد المجتمع.

وتابع: لهذا السبب، فإن رفع الحجر الصحي ليس توقعًا واقعيًا في المستقبل القريب، ويفضل مراقبة الوضع عن كثب لفترة طويلة وتشديد الإجراءات عند الضرورة.

وأوضح ميديلي أنه في البلدان التي انحدرت فيها نسبة الوباء، تم تخفيف التدابير المشددة، وتقليل الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية الناجمة عن الوباء.

وأضاف: من المتوقع أن يصل المرض إلى ذروته في أوائل الصيف في البلدان ذات البنية التحتية الصحية الضعيفة مثل أمريكا الجنوبية وأفريقيا والهند.

ولفت أنه حتى لو تباطأ الوباء وسيطر على المرض في أشهر الصيف، إلا أنه قد يواجه العالم موجة ثانية في الخريف، خاصة في المناطق التي تم السيطرة فيها على الوباء.

**العدوى ستستمر إذا لم يتم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي

بدورها، قالت أستاذة علم الأحياء الدقيقة في جامعة يدي تبه التركية، الدكتورة بينار جيراكيل، إن الأوساط العلمية لم تلاحظ حدوث طفرة سائدة في فيروس كورونا المستجد.

وأضافت جيراكيل أن طرق الوقاية من الفيروس لم تتغير، وكذلك طرق العلاج، وقالت "رغم اكتشاف حدوث العديد من الطفرات المختلفة، ونشرها في دراسة الشهر الماضي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات في هذا الصدد".

وحول إمكانية حدوث موجة ثانية لانتشار فيروس كورونا المستجد، أوضحت جيراكيل أن بعض الباحثين يعتقدون أن منظمة الصحة العالمية أو المؤسسات الصحية في بعض البلدان لا تتخذ الاحتياطات الكافية للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.

وشددت على أهمية الالتزام بالتدابير الحالية والمحافظة على التباعد الاجتماعي، وأنه من المحتمل أن يواجه العالم موجة جديدة لانتشار الفيروس إذا لم يتم اتباع قواعد التباعد والوقاية من الإصابة.

وأضافت جيراكيل أن الجواب حول ما إذا سنعود إلى حياتنا قبل ديسمبر/ كانون الأول 2019 هو في الواقع متروك لنا.

وأشارت جيراكيل إلى أن الالتزام بالقواعد التي وضعتها السلطات، والمحافظة على التباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامات عند الخروج من المنازل، سوف يساهم في الحد من انتشار الفيروس ويجعلنا قادرين على التخلص منه بوقت أسرع.

**الصين قد تشهد موجة ثانية في أغسطس المقبل

فيما قال عضو الهيئة التدريسية في جامعة العلوم الصحية التركية وأخصائي الفيروسات الطبية، الدكتور فاتح شاهينر، إن موجة ثانية للعدوى بالفيروس قد تجتاح الصين في أغسطس المقبل.

وذكر شاهينر أنه إذا لم يتم العثور على اللقاح في وقت قصير، فعلى الدول والمؤسسات الرسمية الاستمرار بتطبيق إجراءات وتدابير الوقاية من كورونا المستجد عام 2022.

وأضاف شاهينر أن عدد الأفراد الذين تعافوا أو تجاوزوا المرض بدون أعراض حول العالم، اكتسبوا مناعة ضد الفيروس لمدة عامين أو ثلاثة أعوام.

وتابع بالقول "بعد بضع سنوات، إذا تطورت عدوى جديدة بسبب انخفاض المناعة الوقائية، فقد يؤدي انتشار الفيروس مجددًا على الأشخاص الذين لم يصابوا بعد، لكن ونظرًا لأن الفيروس بات معروفًا ويمكن تشخيصه مبكرًا، فإن ذلك يمنع تحويله إلى وباء عن طريق اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
#أكاديميون أتراك
#تركيا
#موجة كورونا ثانية
٪d سنوات قبل