|

حقول اللافندر بـ"أفشين" التركية.. متعة للسياح وتجارة للمزارعين

حقول اللافندر تحقق لمدينة أفشين فوائدَ سياحية وتجارية فهي تجذب السياح وتُستخدم في تصنيع منتجات التجميل

10:29 - 6/08/2020 Perşembe
تحديث: 11:05 - 6/08/2020 Perşembe
الأناضول
حقول اللافندر بـ"أفشين" التركية.. متعة للسياح وتجارة للمزارعين
حقول اللافندر بـ"أفشين" التركية.. متعة للسياح وتجارة للمزارعين

قهرمان مرعش (تركيا)/ إسماعيل حقي دمير/ الأناضول

تفتح مدينة أفشين في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا الباب للسياحة، بما فيها من حقول اللافندر، بجانب مجمع أصحاب الكهف، وهو مدرج ضمن القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وفي إطار جهود محمد فاتح غوفن، رئيس بلدية أفشين، تم توفير خمسة عشر ألف شتلة من اللافندر منذ ست سنوات، لتمنح منظرا طبيعيا خلابا، كما تم غرس خمسة عشر ألف شتلة من اللافندر في صوبة مصنوعة من منتجات معاد تدويرها.

وتم إنشاء حقل اللافندر في حديقة "رابعة" بالمدينة، على مساحة 380 دونم (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع)، وهو يجذب الزائرين بمناظره الخلابة ورائحته الفواحة الطيبة.

وتُعد حقول اللافندر مركز جذب للكثيرين قبل حصادها وجمعها، ومنهم الأزواج الذين يتنزهون بها، بجانب حفلات الطلاب الخريجين وأعياد الميلاد، وكذلك من يجعلون منها مكانًا لالتقاط الصور التذكارية.

وأصبحت حقول اللافندر في أفشين أماكن منتجة لشتلاتها للمناطق والمدن المحيطة، حتى أن رئاسة البلدية أنتجت من هذه الحقول أحد عشر منتجا من منتجات التجميل، تحت اسم العلامة التجارية "أفسوس "Efsus".

ويدر مجمع أصحاب الكهف وحقول اللافندر دخلا اقتصاديًا للمدينة، باعتبارها مناطق جذب سياحية.

وأسفل هذا الكهف توجد مغارة يُعتقد أنها كانت ملاذا للفتية المؤمنين من بطش الحاكم الروماني الوثني دقيانوس في عهد الامبراطورية الرومانية الشرقية.

ويعد المجمع، بمسجده الذي بني عام 466 للميلاد، أحد أقدم المزارات الدينية في منطقة الأناضول، حيث يهتم به المؤمنون بالأديان السماوية.

** قيمة مضافة

قال محمد فاتح غوفن، رئيس بلدية أفشين، للأناضول، إنه يستهدف أن تتميز المدينة في مجال السياحة، عن طريق حقول اللافندر ومجمع أصحاب الكهف، المرشح ليكون ضمن قائمة مواقع التراث العالمية الدائمة.

وأضاف غوفن أنهم بدأوا بزراعة اللافندر قبل ست سنوات، لتحسين وتجميل المنظر الطبيعي، إلا أنه بعد اكتشاف الإمكانات السياحية والاقتصادية للافندر، تم التحول إلى إنتاجه لأغراض تجارية.

وأفاد بأنه تمت زراعة حقل اللافندر على مساحة 380 دونم لأغراض تجارية، وهو أحد أكبر حقول اللافندر في تركيا.

واستطرد: "أنشأنا مرفقا تجاريا صغيرا، وأصبح لدينا علامتنا التجارية المعروفة بـ'أفسوس Efsus'. وانتهينا من الإنتاج التجريبي لأحد عشر نوعا من منتجات التجميل المستخلصة من اللافندر، وستُطرح قريبا في الأسواق".

وتابع غوفن أنهم يهدفون إلى توفير منتجات بديلة للمزارعين، الذين يعملون في أراض قفراء.

وأردف: "وذلك لأننا رأينا ما يحققه اللافندر وزيته من دخل مهم للغاية. إذ إنه أصبح من الممكن أن يحقق المزارعون من الدونم الواحد دخلًا يتراوح بين 1000 و1500 ليرة (143 دولارا و 215 دولارا)".

واستطرد: "بدأ المزارعون في ثلاثة أماكن مختلفة بإنتاج اللافندر بالفعل. ووعدنا مزارعينا بتقديم الدعم الكامل في عملية التسويق، وسننتج نحن الزيت".

ومضى قائلا "مع الاستقرار التجاري الذي يتمتع به هذا القطاع، سنعمل على تشجيع المزارعين للإنتاج على نطاق واسع، ليس في زراعة اللافندر فحسب، وإنما في زراعة الزهور والنعناع والمريمية أيضًا. وسنكون الداعم الرئيسي للمزارعين في إنتاج الزيت وتسويقه".

وزاد غوفن "مدينتنا وقهرمان مرعش بأكملها تفتح قطاعًا جديدًا في الإنتاج، عبر إنتاج الزيوت العطرية والطيارة".

وأوضح أن ما يأملونه من هذا المشروع ليس كسب المال للأبناء فحسب، وإنما تأمين العيش الطيب للأحفاد أيضا.

وشدد على أن تركيا تمتلك إمكانات كبيرة للغاية في إنتاج اللافندر، وهذا النبات سيكون واحدا من المحركات المهمة للتنمية المحلية والإقليمية.

وتابع: "جدير بالذكر أننا نعمل على إنشاء وتهيئة أماكن الزيارات السياحية، مثل مجمع أصحاب الكهف وحقول اللافندر، وكذلك جميع الأماكن التي تحتوي على مميزات جمالية مرئية. وتُعد حقول اللافندر مناطق جلب للدخل السياحي. ونطمح من هذا أن نضيف للمدينة قيمة كبيرة في القطاعين الاقتصادي والسياحي".

#أفشين
#تركيا
#حقول اللافندر
#سياحة
4 yıl önce