تستمر انتفاضة أبناء الشعب السوري ضد تنظيم بي يي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، وقد توسعت الانتفاضة لتشمل العديد من المحافظات السورية.
وقد بدأت الانتفاضة في مدينة دير الزور بعد خبر وفاة زعماء عشيرة العكيدات، الذين رفضوا تقديم الدعم لتنظيم بي يي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية.
حيث اقتحم بعض أبناء القبيلة مقرات تنظيم بي يي دي ومنظمة بي كا كا الإرهابية في حوايج، وشحيل، وذيبان وطيانة.
كما جاء الدعم للانتفاضة من بلدتي البصيرة وصبحة، حيث حملت قبائل تلك البلدات السلاح من أجل القتال ضد إرهابيي تنظيم بي يي دي ومنظمة بي كا كا الإرهابية.
وفي سياق متصل صدحت مآذن المساجد في الرقة ودير الزور بنداءات وشعارات أبرزها: "دعونا نتحرك من أجل الشرف والوطن ضد تنظيم بي يي دي الإرهابي والاحتلال الأمريكي".
كما تضمنت الشعارات: " إن لم تتحركوا وتقاوموا الاحتلال، والتنظيم الإرهابي فسيتم طردنا جميعًا، سيتم اغتصاب شرفنا، وسيتم انتزاع أرضنا منا، وسيحكم علينا بالموت".
وتستمر المظاهرات بالمدن والقرى في المنطقة ضد تنظيم بي يي دي الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية.
كما يقوم بعض المتظاهرون برفع الأعلام التركية، مطالبين القوات المسلحة التركية التدخل لمساندتهم ومساعدتهم لطرد ومكافحة التنظيم الإرهابي.
من جانبها أصدرت عشيرة البكارا، وهي واحدة من أكبر العشائر في المنطقة، بيانًا شديد اللهجة ضد التنظيم الإرهابي.
حيث قال شيخ العشيرة راغب البشير، إن التنظيم الإرهابي كان يحاول قمع الاحتجاجات بمهاجمة زعماء العشائر في شرق سوريا، مستغلًا حماية الجيش الأمريكي له.
وفي حديثه لوسائل الإعلام الروسية، صرح البشير قائلًا: "الاعتقالات مستمرة والقتل والتهديد وانعدام الأمن، كل هذا من عمل الغزاة الأمريكيين والمقاتلين التابعين لتنظيم الإرهابي، الذين يواصلون نهب ثرواتنا ونفطنا".
وفي ذات السياق بعث الشيخ البشير برسالة إلى جميع القبائل المجاورة قائلًا: "لنوحد قوانا"، كما دعا الشيخ إلى تطهير شرق الفرات من التنظيم الإرهابي والجنود الأمريكيين.
ولم تقتصر الانتفاضة على دير الزور، فقد دعمت القبائل في الرقة، وعفرين، ورأس العين، واعزاز، والباب، وتل أبيض سكان المنطقة بالمظاهرات.
وعلى صعيد آخر لجأ تنظيم بي يي دي الإرهابي إلى الاستبداد والقمع، لمواجهة انتفاضة العشائر في سوريا.
حيث أعلن التنظيم عن حظر للتجول في القرى والبلدات، حيث منع المدنيين من جلب وتأمين احتياجاتهم اليومية.
وقام التنظيم الإرهابي بإغلاق مداخل ومخارج القرى والبلدات، كما وضع نقاط تفتيش وحواجز عسكرية.
وفي سياق متصل داهم عناصر التنظيم الإرهابي، أمس الخميس، وبدعم جوي من طائرات الهليكوبتر الأمريكية، منازل قادة الانتفاضة، وقاموا باعتقال ما يقارب 50 شخص.
كما اشتعلت النيران في أحد المنازل التي تم مداهمتها من قبل التنظيم الإرهابي في قرية الشحيل.
ليصدر الائتلاف الوطني السوري بيانًا يطالب فيه بتوفير الحماية العاجلة للمدنيين، وإنهاء الانتهاكات على خلفية الأحداث الأخيرة في دير الزور.
