|

في "سوق القمر" التركي.. سبحات تخطف القلوب

- يقام السوق في الأسبوع الثاني من كل شهر بقضاء "سيهان" بمدينة أضنة التركية. - تعرض المئات من أنواع السبحات على الزوار القادمين من ولايات تركية مختلفة - فيه سبح مصنوعة من أحجار الكهرمان المتحجرة من الأشجار الصنوبرية المنقرضة، والعنبر والعنبر العثماني.

10:39 - 21/09/2020 الإثنين
الأناضول
في "سوق القمر" التركي.. سبحات تخطف القلوب
في "سوق القمر" التركي.. سبحات تخطف القلوب

في "سوق القمر" تختلط أصوات السبحات مع حركة الزبائن، فتجذب عشاقها الذين يتوافدون من مختلف الولايات التركية إلى مدينة أضنة (جنوب)، لاقتناء تلك الخرزات المجتمعة في خيط يريح أيديهم.

ففي الأسبوع الثاني من كل شهر يشهد سوق الأوقاف بقضاء "سيهان" بمدينة أضنة، فعالية يتم فيها عرض مئات أنواع السبحات على الزوار القادمين من ولايات تركية مختلفة.

وبات السوق يشكل نقطة التقاء لأتراك يتوافدون من مختلف الولايات وعلى رأسها، إسطنبول، وقونية، وديار بكر، وغازي عنتاب، وشانلي أورفة، وأدي يامان، وماردين وإيلازغ.

ويعرض البائعون سُبح الأدعية والأذكار، بينما يضيف آخرون أنواعا أخرى مصنوعة من أحجار الكَهرمان المتحجرة من الأشجار الصنوبرية المنقرضة، والعنبر العثماني، وكلها تناسب مع كافة الميزانيات.

"عزالدين فيدان" من مدينة أضنة يقول إنه يأتي للمكان الذي أُطلق عليه اسم "سوق القمر"، من أجل الالتقاء ببائعي السبحات وعشاقها.

ويضيف فيدان أن المكان تحول إلى مركز لتجارة السبحات، بسبب توافد الباعة وعشاق السبحات إليه، من مختلف أنحاء تركيا كونه يحتوي منتجات ذات أسعار مناسبة.

ويضيف: الباعة هنا يعرضون سُبحات للأدعية والذكر، وأخرى يعلقونها كزينة في المنازل والسيارات وأماكن أخرى.

ويشير فيدان إلى أنه خلال تجوله في السوق يحافظ على التباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية الأخرى من فيروس كورونا، بما في ذلك ارتداء الكمامات الطبية.

بينما يقول عمر ياريشق، الذي جاء من مدينة غازي عنتاب (جنوب) إنه يأتي إلى السوق بانتظام من أجل الاطلاع على أنواع السبحات المعروضة.

أما محمد أريجي، الذي جاء من قونية للمشاركة في السوق، فشكر كل من ساهم في تأسيسه، مشيرا إلى أنه من عشاق السبحات ويقتني مجموعة كبيرة منها.

ويقول أريجي إنه يقضي في كل مرة يزور فيها السوق وقتًا ممتعًا، حيث يجتمع في "البازار" مع عشاق السبحات والباعة الذين يأتي بعضهم لشراء أنواع جديدة، فيما يأتي آخرون لبيع ما لديهم.

ويوضح أيضا أن السوق يشكل ملتقى لبائعي الجملة والتجزئة، لاسيما أن بعض محبي هذا المنتج نجحوا في تحويل السبحات إلى باب رزق.

خاقان عرفان، وصل السوق من شانلي أورفة (جنوب شرق)، ويقول إن لم يتمكن من القدوم لمدة ثلاثة أشهر بسبب تفشي جائحة كورونا.

أما محمد باير من مدينة أدي يامان (جنوب شرق)، والذي يصنف نفسه من "عشاق السبحات"، فيقول إنه يقضي وقتا ممتعا هنا أثناء التسوق والتجول في أرجاء "البازار".
#أضنة
#سبحة
#سوق
٪d سنوات قبل