دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى إتاحة لقاح كورونا للبشرية جمعاء، عندما يكون جاهزا للاستخدام، بغض النظر عن البلد المنتج.
جاء ذلك، الثلاثاء، في رسالة عبر الفيديو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بافتتاح دورتها الـ 75.
وقال أردوغان: "يتعين إتاحة لقاح كورونا لفائدة البشرية جمعاء بغض النظر عن بلد الإنتاج".
وجدد أردوغان دعوته إلى عدم جعل مسألة توفير المستلزمات الطبية والأدوية وجهود تطوير لقاح ضد كورونا، موضوعا للتنافس بين الدول.
ولفت أردوغان إلى أن عقد الجمعية العامة تحت عنوان "مكافحة جائحة كورونا والعمل متعدد الأطراف" يعد أمرا صائبا، مؤكدا التزام تركيا بتعهداتها في هذا الخصوص، وتصميمها في دعم جهود مكافحة الجائحة.
وأشار إلى أن جائحة كورونا جاءت في وقت يواجه فيه العالم صعوبات في التغلب على تحديات جمة.
وذكر أن مفاهيم كالعولمة التي هي في الأساس محط جدل، والنظام الدولي القائم على القواعد والعمل متعدد الأطراف، باتت تخضع للمساءلة أكثر في الوقت الراهن بفعل الجائحة.
وأكد أردوغان على أهمية التعاون متعدد الأطراف في مواجهة الجائحة، وتفعيل المؤسسات والآليات المتوفرة بأفضل صورة.
وأشار إلى أنه عندما تكون المشكلة عالمية فإن الحلول المحلية تكون ذات تأثير مؤقت.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا مدت يد العون إلى 146 دولة و7 مؤسسات دولية طلبت مساعدات طبية، من منطلق "الصديق يظهر وقت الضيق".
كما أشار إلى قيام تركيا باجلاء أكثر من 100 ألف من مواطنيها في 141 دولة إثر تفشي الفيروس، فضلا عن إجلاء أكثر من 5 آلاف و500 مواطن أجبني عبر نفس الرحلات.
وأضاف أن تركيا قدمت المساعدات وقامت بعمليات إجلاء دون انتظار أي مقابل من أحد، لأن الوقوف إلى جانب المتضررين والمظلومين هو من خصال الأمة التركية، وفي صميم الدبلوماسية الإنسانية والمبادرة التي تنتهجها تركيا.
وأشار أردوغان إلى أن قصة نجاح تركيا في احتواء الفيروس، تكمن في آليات الإدارة الفاعلة التي تم تأسيسها مع الانتقال إلى نظام الحكومة الرئاسية، والاستثمارات في القطاع الصحي، ووجود الكوادر البشرية المؤهلة.
