|

نفد صبرنا.. تركيا جاهزة في أي لحظة لعمل عسكري وشيك في سوريا

استشهاد شرطيين تركيين من شرطة المهام الخاصة إثر هجوم غادر لتنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي على منطقة درع الفرات السورية، الأحد الماضي، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، مما دفع الرئيس التركي أردوغان للتلويح بعملية عسكرية ضد التنظيم شمال شرقي سوريا.

15:34 - 13/10/2021 الأربعاء
تحديث: 15:38 - 13/10/2021 الأربعاء
يني شفق
​نفد صبرنا.. تركيا جاهزة في أي لحظة لعمل عسكري وشيك في سوريا
​نفد صبرنا.. تركيا جاهزة في أي لحظة لعمل عسكري وشيك في سوريا

تسبب الهجوم الغادر لتنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي على منطقة "درع الفرات" شمالي سوريا، والذي أسفر عن استشهاد عنصرين من شرطة المهام الخاصة التركية، بموجة غضب كبيرة لدى أنقرة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اعتبر الهجوم الإرهابي أنه "القشة التي قصمت ظهر البعير"، خلال كلمة له الإثنين الماضي عقبترؤسه اجتماعًا مع الحكومة التركية.

وتوعد أردوغان تنظيمات بي كا كا الإرهابية في شمال شرقي سوريا بالرد، ملمّحًا إلى عملية عسكرية جديدة ضد تلك التنظيمات الإرهابية.

مراقبون أتراك أكدوا أن تصريحات أردوغان كانت بمثابة رسائل مباشرة إلى الولايات المتحدة وروسيا، من أجل التوقف على الفور عن دعم تنظيمات بي كا كا.

وأشار المراقبون إلى أن كلّا من واشنطن وموسكو لم تلتزما بالوعود التي قطعتاها من أجل إبعاد تنظيمات بي كا كا عن مناطق مثل تل رفعت ومنبج وعين عيسى وتل حلف.

لا سيما وأن الهجوم الإرهابي الأخير بالذات تم من خلال استخدام أسلحة وذخائر أمريكية.

ويشدد المراقبون الأتراك على أن المناطق التي يتمركز فيها تنظيم "بي يي دي" و"ي ب ك" الإرهابيين، مثل منبج وتل رفعت وعين عيسى وتل حلف، تعتبر المصدر الرئيسي للهجمات الإرهابية التي تطال المدنيين والقوات التركية وقوات الجيش الوطني السوري على حد سواء، في درع الفرات.

يشار إلى أن روسيا تعهدت بإخلاء منطقتي منبج وتل رفعت من تنظيمات بي كا كا، عقب اتفاق سوتشي بينها وبين تركيا في أكتوبر/تشرين الأول 2019 الماضي.

كما أن عين عيسى وتل حلف هي من المناطق التي يجب إخلاؤها أيضًا ضمن الاتفاقية التي أبرمت مع الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2019، والتي نصت على انسحاب عناصر التنظيم إلى ما وراء الطريق السريع M4.

ويتوقع مراقبون ومحللون أن الولايات المتحدة وروسيا في حال لم تلتزما بتنفيذ وعودهما ضمن هذا السياق، فإن تركيا ستكون مضطرة للقيام بعملية عسكرية بمفردها في إطار الدفاع عن النفس.

وتعمل تركيا الآن على تنشيط القنوات الدبلوماسية من أجل التوصل لحل نهائي يقضي بانسحاب كامل لعناصر تنظيمات بي كا كا الإرهابية من تلك المناطق المحازية لـ"درع الفرات"، وفي الوقت نفسه تقوم بتجهيز الخطط والعتاد استعدادًا لأي عمل عسكري في أي لحظة.

#تركيا
#سوريا
#شرق الفرات
#درع الفرات
#بي كا كا
٪d سنوات قبل