أظهرت دول المنطقة المجاورة لأذربيجان اهتمامها الكبير في ممر ناختشيفان الجديد، الذي سيصل بين دول عديدة، والذي اكتسب أهمية كبيرة بعد انتصار أذربيجان في قره باغ.
وظهرت أهمية ممر ناختشيفان الذي يربط تركيا بأذربيجان، بعد ظهور العديد من المشاكل التي تخص نقل البضائع بين الدول كرسوم الشحن المرتفعة والعديد من المشاكل الأخرى.
وفي هذا الصدد، قام مدير عام ميناء طرابزون مظفر إرميش، بتقييم التطورات المتعلقة بمحور النقل الجديد (ممر ناختشيفان)، المعروف أيضًا باسم ممر زنكازور.
وأكد مظفر إرميش لصحيفة يني شفق، على أن أذربيجان لم تستعد فقط أراضيها المحتلة مع حرب قره باغ الثانية، بل إنها اكتسبت أيضًا أقصر طريق للنقل التجاري بين أوروبا وآسيا.
كما أشار مظفر إرميش إلى أن تركيا وأذربيجان طورتا مشاريع مهمة لتنفيذ ممر ناختشيفان.
وقال: "هذا الممر؛ سيخلق فرصًا اقتصادية وتجارية جديدة لأذربيجان وأرمينيا وجمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي، بالإضافة إلى دول المنطقة وتركيا وروسيا وإيران والدول الأعضاء في المجلس التركي".
وفي سياق متصل، لفت إرميش إلى أن الممر سيكون جزءًا من ممرات النقل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب التي تمر عبر جنوب القوقاز.
وتابع: "سيضيف الممر شريانًا جديدًا، وهو أقصر ممر بين أوروبا وآسيا، كما أنه يمر عبر الدول الأعضاء في المجلس التركي، وسيخلق فرصًا اقتصادية لدول المنطقة كخط نقل إقليمي.
وذكر المدير التركي أن القيمة الإستراتيجية الأخرى التي سيحملها ممر ناختشفان هي أنه سيوفر اتصالًا مباشرًا بين تركيا والدول الأعضاء في المجلس التركي.
وعلى صعيد أخر، أكد مظفر إرميش أنه ونظرًا للبيئة التنافسية الجديدة التي أنشأها الممر الجديد، ستكون هناك أيضًا انعكاسات إيجابية على باقي الممرات التلقيدية كتخفيض تكاليف النقل وتحسين الأمور الإدارية، منوهًا إلى أن هذا الوضع سيزيد من العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية لدول المنطقة.
واستطرد: "ميناء طرابزون سيلعب دورًا مهمًا في التنقل التجاري بين أوروبا وآسيا، وسيحقق هذا التطور قيمة اقتصادية مهمة وفرص عمل لطرابزون، والتي هي مدينة تجارية".
وأردف: "لقد بدأنا العمل بشكل جدي على تطوير المشروع الذي سيربط ميناء طرابزون بموانئ باكو بشكل مباشر".
