تحدثت مصادر ميدانية عن إطلاق تنظيم "بي يي دي" الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، سراح العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، كانوا محتجزين في مخيم الهول الخاضع لسيطرة التنظيم، في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا.
يأتي ذلك تزامنًا مع إعلان تركيا استعدادتها عن شن عملية عسكرية محتملة ضد التنظيمات الإرهابية، شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية.
ويهدف تنظيم بي يي دي الإرهابي من هذه الخطوة، إعادة التسويق لفزاعة تنظيم داعش، وأن خطر الأخير لا يزال موجودًا.
وتحدثت معلومات عن إطلاق سراح عناصر من تنظيم داعش عبر 69 دفعة، من مخيم الهول بمحافظة الحسكة، منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
كما أشارت المعلومات إلى أن بعض من أطلق تنظيم "بي يي دي" سراحهم من داعش، أعاد اعتقالهم، في حملة "دعائية" تهدف إلى أن خطر داعش لا يزال موجودًا.
ويحاول تنظيم بي يي دي عبر هذا التحرك، استمالة مزيد من الدعم الغربي، بحجة أنه يكافح تنظيم داعش، وأن أي عملية تركية ستزيد من خطر داعش. حسب زعم التنظيم.
وكانت مواقع إخبارية قد نقلت عن المؤولة في تنظيم "بي يي دي" الإرهابي، إلهام أحمد، قولها أمام مسؤولين أمريكيين، بأن "العمليات التي نفذتها تركيا وقوات المعارضة السورية، قوضت واجبات التنظيم في مكافحة الإرهاب" حسب زعمها.
وحاولت أحمد التأكيد أمام المسؤولين الأمريكيين، على أن وجود تنظيم "بي يي دي" مهم من أجل مكافحة تنظيم داعش.
يتزامن ذلك مع حملة إعلامية غربية "ممنهجة" تحاول تبييض وجه تنظيم "بي يي دي" الإرهابي، من خلال الحديث عما يصفونه بـ"مكافحة" تنظيم داعش الإرهابي.
يشار إلى أن تنظيمات "بي يي دي/ي ب ك" تمثل الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الانفصالية والمصنّفة تحت لائحة الإرهاب في تركيا، إضافة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما تحاول الحملة الإعلامية الغربية تضخيم خطر داعش وخلق "فزاعة"، من شأنها تكثيف الدعم الغربي لتنظيمات "بي كا كا" الإرهابية في المنطقة، والوقوف في وجه أي عملية عسكرية محتملة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد صرح في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن صبر تركيا قد نفد حيال بؤر الإرهاب شمالي سوريا وعزمها على القضاء على التهديدات التي مصدرها تلك المناطق.
وأضاف: "نفد صبرنا تجاه بعض المناطق التي تعد مصدرا للهجمات الإرهابية من سوريا تجاه بلادنا"، في إشارة إلى المناطق التي يحتلها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.
وأردف: "عازمون على القضاء على التهديدات التي مصدرها من هناك (شمال سوريا) إما عبر القوى الفاعلة هناك أو بإمكاناتنا الخاصة".
وتابع: "سنقدم على الخطوات اللازمة لحل هذه المشاكل في أسرع وقت".
