|

زيارة ابن زايد.. ما الأسباب التي أدت إلى التقارب التركي الإماراتي؟

خبراء ومحللون سياسيون يرون أن التقارب التركي الإمارتي جاء نتيجة عدة معطيات أهمها التغيير الجيوسياسي، وتأثير التعاون التركي القطري في المنطقة، وإخفاقات الشراكة الإماراتية السعودية، وانخفاض التوترات في الشرق الأوسط وأفغانستان والقوقاز.

17:42 - 29/11/2021 الإثنين
تحديث: 17:45 - 29/11/2021 الإثنين
يني شفق
​زيارة ابن زايد.. ما الأسباب التي أدت إلى التقارب التركي الإماراتي؟
​زيارة ابن زايد.. ما الأسباب التي أدت إلى التقارب التركي الإماراتي؟

قال خبراء ومحللون سياسيون إن التطورات الجيوسياسية وبيئة الاستقرار النسبي في ليبيا حاليًا، والمصالحة الخليجية من جهة، والتحديات التي تواجهها إدارة بايدن وتطبيع إسرائيل العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى، كلها أدت إلى التقارب بين الإمارات وتركيا.

فشل الشراكة مع السعودية

وفي سياق متصل، أكد الخبراء أن تأثير التعاون التركي القطري في المنطقة أدى بدوره إلى سعي دولة الإمارات العربية المتحدة كي تضع نفسها بجانب دول المنطقة.

وأشار الخبراء إلى أن الإمارات كثفت جهودها لإعادة التوازن في علاقاتها بالمنطقة وخاصةً بعد فشلها في الشراكة مع المملكة العربية السعودية، ولهذا السبب تقترب الإمارات العربية المتحدة من إيران وتركيا حسبما أكد الخبراء.



هزيمة حفتر ومليشياته

وفي السياق ذاته، فإن التدخل التركي في ليبيا، وهزيمة حفتر ومليشياته المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، وما تلاه من زيادة في الجهود لتهيئة بيئة مستقرة من خلال وقف إطلاق النار في ليبيا مهدت الطريق أمام تعاون جديد للمشاركة في تحقيق التوازنات الإقليمية، وكلها أسباب أدت للتقارب التركي الإماراتي حسبما ذكر الخبراء.

بمثابة "تغيير البوصلة"

كما فسر مراقبون أن تقارب محمد بن زايد والرئيس أردوغان هو بمثابة "تغيير البوصلة" بالنسبة لابن زايد، حيث يُنظر إلى هذا التقارب على أنه انعكاس للوضع المتغير في الشرق الأوسط، ولا سيما أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإجراء محادثات مع طهران مرة أخرى، فضلاً عن انتقادات إدارة بايدن لمغامرة الإمارات في النزاعات الإقليمية ،كما هو الحال في ليبيا واليمن.


انخفاض التوتر في الشرق الأوسط وأفغانستان

ومن أهم أسباب التقارب التركي الإماراتي حسبما أشار خبراء رغبة و استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في الجهود المشتركة التي تقوم بها أنقرة والدوحة في أفغانستان من جهة، وبدء المفاوضات بين أبوظبي وطالبان حول إدارة مطار كابل من جهة أخرى.

وكان انخفاض التوتر في الشرق الأوسط وأفغانستان والقوقاز أحد العوامل التي ساهمت في التقارب بين تركيا والإمارات العربية المتحدة.

مصدر إزعاج لليونان

وعلى صعيد آخر، أكد مراقبون أن التقارب التركي الإماراتي سيصبح مصدر إزعاج لليونان، وخاصة بعد حساسية مصر تجاه الحدود البحرية لتركيا في اتفاقها مع اليونان، واتفاقية ترسيم الحدود بين ليبيا وتركيا، والموقف الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار مراقبون إلى أن التقارب بين تركيا والإمارات العربية المتحدة سوف يحقق نتائج هامة في البحر الأبيض المتوسط.

ويشار أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل، الأربعاء الماضي، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مراسم رسمية بالعاصمة أنقرة.

وخلال الزيارة، حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، حيث وقعت تركيا والإمارات 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة.

#بن زايد وأردوغان
#تركيا
#أنقرة
#الإمارات وتركيا
٪d سنوات قبل