|

عبد الرزاق ريدوش.. شاب سوري يأمل معالجة تشوهات وجهه في تركيا

اندلع حريق في منزله ولم يتجاوز عامه الأول، ما أدى إلى احتراق وجهه ويديه.

19:03 - 29/11/2021 الإثنين
الأناضول
عبد الرزاق ريدوش.. شاب سوري يأمل معالجة تشوهات وجهه في تركيا
عبد الرزاق ريدوش.. شاب سوري يأمل معالجة تشوهات وجهه في تركيا

يتمسك الشاب السوري عبد الرزاق ريدوش بأمله في معالجة تشوهات بوجهه ويده إثر حريق تضرر منه في صغره، ما سبب له كثير من المتاعب في حياته.

وترجع بداية قصة ريدوش (23 عاما) إلى طفولته، عندما اندلع حريق في منزله ولم يتجاوز عامه الأول، ما أدى إلى احتراق وجهه ويديه.

ومنذ ذلك الحين يعاني "ريدوش" الذي ينحدر من محافظة إدلب السورية، من تشوهات في وجهه، وإعاقة في يده، وما نتج عن ذلك من مشاكل نفسية واجتماعية، أبرزها الإقصاء من قبل الآخرين.

ومنذ طفولته يمضي الشاب السوري أغلب أوقات يومه داخل منزله دون أن يخرج منها سوى في الليل، أو في حالات الطقس الباردة، عندما يكون معظم الناس في منازلهم.

ويعود سبب هذا التصرف من قبل "ريدوش"، إلى خوف الناس من مظهره، وخشيتهم الاقتراب منه أو النظر إليه، وهو ما يولّد الحرج بداخله، ويشعره بالإقصاء.

كما لا يستطيع "ريدوش" من إغماض عينيه بسبب التشوهات التي في وجهه، الأمر الذي اضطره إلى النوم 22 عاماً منفتح العينين، ما أدى إلى حدوث جفاف في عينيه وتراجع قدرته على الإبصار.

البحث عن الأمل في تركيا

ولم يتمكّن الشاب السوري من الحصول على العلاج في بلاده نظراً للقدرات الطبية المحدودة، فيما يأمل حاليا بنيل الشفاء والتخلص من وضعه هذا، بعد اللجوء إلى تركيا عام 2019، هرباً من الحرب الدائرة في سوريا.

وكالة الأناضول، زارت الشاب السوري في منزله بالعاصمة أنقرة التي يعيش فيها بعيداً عن أهله، حيث يقوم بتأمين لقمة عيشه من جمع النفايات والتبرعات التي يحصل عليها.

وفي حديثه للأناضول، قال "ريدوش" إن أهله يعيشون حالياً في مخيمات النزوح بمنطقة إدلب، شمال غربي سوريا، لافتاً إلى رغبته في اللقاء بهم قريبا، بعد الامتثال للشفاء من تشوهاته.

وأضاف أنه جاء إلى تركيا أملا في معالجة التشوهات، لكنه لم يتمكّن من ذلك بسبب غلاء العمليات الجراحية التي تتطلبها حالته.

وأعرب الشاب السوري عن انزعاجه وحرجه الشديد من نظرات الشفقة التي تتوجه إليه من قبل الآخرين عند خروجه من منزله.

وعن حياته التعليمية، قال "ريدوش" إنها لم تستمر سوى يوماً واحداً، نظراً لرد فعل معلم الصف الذي نهره بسبب خوف الطلاب من مظهره.

وتابع قائلا: "بعد ذلك لم يدعني والدي أن أذهب إلى المدرسة، كي لا أشعر بالحرج بين زملائي".

وأضاف أن أمله الوحيد في هذه الحياة، هو امتثاله للشفاء وتخلصه من الإعاقة والتشوهات التي في جسمه، مبينا أن هذا الأمل هو الدافع الوحيد الذي يجعله يتمسك بالحياة.

ولفت الشاب السوري إلى التداعيات الاجتماعية والنفسية التي ولدتها حالته الصحية هذه، مبيناً أنه يحصل على أدوية مضادة للاكتئاب، للتخفيف عما يعانيه.

وفي سياق متصل، أفاد "ريدوش" بأنه حصل على دعم نفسي من الهلال الأحمر التركي، ويخضع منذ عام لعلاج نفسي.

#عبد الرزاق ريدوش
٪d سنوات قبل