تحاول منظمة بي كا كا الإرهابية، تحويل قضاء سنجار الواقع غربي مدينة الموصل العراقية، إلى قاعدة جديدة لها.
حيث أكد مسؤول كبير من الموصل أن إرهابيي بي كا كا حفروا ما لا يقل عن 20 نفقًا جديدًا في جبل سنجار، وأقاموا مستوطنة هناك.
وذكر أنه وفي الآونة الأخيرة، انتقل مسؤولون رفيعو المستوى من سوريا مع عائلاتهم إلى المناطق الجديدة الموجودة في القضاء، مشيرًا إلى أن عناصر التنظيم حولوا أحد مقارهم الجديدة في جبل سنجار إلى مستشفى ميداني.
وأشار المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن الخطوة الأخيرة لمنظمة بي كا كا الإرهابية، هي تحويل سنجار إلى قنديل أخرى.
بدوره، نوه قائممقام قضاء سنجار، محما خليل، إلى إن منظمة بي كا كا الإرهابية تواصل حفر الأنفاق في القضاء، قائلًا: "يواصلون حفر الأنفاق التي تغير جغرافية ممرات جبل سنجار وتضاريس المنطقة وتجعل المنطقة ملاذًا جديدًا وآمنًا لهم".
ولفت إلى أن أعضاء المنظمة الإرهابية يخططون للبقاء في المنطقة لفترة أطول، مستغلين الفرص المالية والعسكرية المتاحة لهم.
وتابع: "على الرغم من توقيع اتفاقية سنجار منذ أكثر من عام، إلا أنهم لم يوفوا بالاتفاقية، لقد طلبنا من الحكومة الفيدرالية في بغداد حماية سنجار ولكن دون جدوى".
وفي سياق متصل، قال أحد المسؤولين في حكومة إقليم شمال العراق، ماجد شنكالي، إن أعضاء منظمة بي كا كا الإرهابية يخططون للاستيلاء على سنجار بالدعم الأجنبي الذي يتلقونه.
وتابع شينكالي: "عناصر التنظيم حفروا أنفاقًا جديدة ويمكن للسيارات المرور فيها بسهولة، كما أنهم بدوأ يسكنون فيها".
وأشار إلى أن أعضاء منظمة بي كا كا الإرهابية يخططون لجعل جبل سنجار قاعدة جديدة لهم، وذلك لأن الموقع الجيوسياسي لسنجار مهم جدًا.
وأردف: " لا يخفى على أحد أن سنجار يتم استخدمها من قبل إيران وحتى الولايات المتحدة كأداة للضغط السياسي".
من جانبه، قال المحلل السياسي العراقي بيستون رسول: "مئات المسلحين في سنجار قالوا إنهم لا يريدون المغادرة، وسبب ذلك هو المكاسب الاقتصادية الضخمة التي يحققونها من النفط والمنتجات الزراعية وتربية الحيوانات والتهريب".
وأكد المحلل على أن أعضاء منظمة بي كا كا الإرهابية لا يريدون التخلي عن سنجار التي تعتبر طريق الحرير الذي يربط سوريا وتركيا والعراق وإيران.
