تصريحات لرئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش خلال استقباله رئيس فنلندا ألكسندر ستوب بمقر البرلمان..
قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، إن إسرائيل أعلنت عدوانها الصريح ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني، بل ضد شعوب المنطقة برمتها.
جاء ذلك في تصريحات، الثلاثاء، خلال استقباله رئيس فنلندا ألكسندر ستوب في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، ضمن إطار زيارة رسمية يقوم بها إلى أنقرة يومي 1- 2 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأضاف قورتولموش أن إسرائيل تجاهلت سيادة كلّ من فلسطين، وإيران، ولبنان ومؤخرا سوريا، عبر شن هجمات على أراضي هذه الدول وارتكاب الاغتيالات فيها.
وتابع: "إسرائيل أعلنت عدوانا صريحا على كافة شعوب المنطقة. كما أن موقفها العدواني يشير إلى نيتها لتوسيع الحرب بشكل أكبر".
كما انتقد رئيس البرلمان التركي دعم دول أخرى وعلى رأسها الولايات المتحدة لإسرائيل في هجماتها، متهما واشنطن بأنها "شريكة في هذه الجرائم ضد الإنسانية والمجازر والإبادة الجماعية من خلال تقديم الدعم اللامحدود للعدوان الإسرائيلي".
وأردف: "أقولها صراحة، لو قتلت إسرائيل مليوني فلسطيني، فسيكون من المستحيل إيقافها طالما أن الولايات المتحدة تتمتع بسلطة النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي".
وأكد أن "النظام الدولي وحده هو القادر عبر استخدام القوة، على إيقاف أولئك الذين لا يجيدون سوى الحرب والقتل".
وفجر الثلاثاء، قتل 3 أشخاص وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف عدة مواقع بدمشق، وفق وكالة أنباء النظام السوري.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري، لم تسمه، قوله إن "العدو الإسرائيلي شن عدوانا جويا بالطيران الحربي والمسير من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا عددا من النقاط في مدينة دمشق".
يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"؛ ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عن سقوط 1073 قتيلا و2955 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية التي رصدتها الأناضول.
فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.
وبموازاة ذلك، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.