في حال تفاقم الوضع الأمني على خلفية استمرار التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة..
أعلنت تركيا وضع خطط لإجلاء مواطنيها ورعايا دول أخرى من لبنان في حال تفاقم الوضع الأمني على خلفية استمرار التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان الثلاثاء، إن "هناك احتمال أن يتفاقم الوضع الأمني في لبنان أكثر، وفي هذا السياق، تم وضع خطط خاصة بمواطنينا في لبنان بالتنسيق مع مؤسساتنا المعنية، وإعداد الخطط اللازمة لإجلائهم بحرا أو جوا".
وأشارت إلى إنشاء "مركز التنسيق والدعم التابع للوزارة" للقيام بهذه العملية.
وأوضحت أن "وفدا مكونا من مسؤولي الوزارة والمديرية العامة للأمن ومديرية إدارة الهجرة يواصل عمله الميداني، اذ يتم جمع طلبات المواطنين الراغبين في التسجيل لإدراجهم في عملية الإخلاء المحتملة، من خلال الاتصال على الرقم القنصلي المتاح على مدار الساعة (+90 312 292 29 29)".
ودعت الوزارة المواطنين الأتراك إلى متابعة بيانات الوزارة والسفارة في بيروت بشأن قرار الإجلاء المحتمل.
كما ذكر البيان أنه تم تحديد المبادئ المتعلقة بإجلاء رعايا الدول الأخرى عبر تركيا، مشيرا إلى استمرار الاستعدادات اللازمة مع ما يقرب من 20 دولة حتى الآن طلبت الدعم من تركيا.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، أن السلطات وضعت طائرات شحن عسكرية وسفن في حالة تأهب للمشاركة في عملية الإجلاء المحتملة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت نحو 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوا الكوارث الإنسانية بالعالم.