خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل منذ عام في غزة هي عار مشترك للبشرية بأسرها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الخميس، مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما في العاصمة تيرانا.
وذكر أردوغان أنه تبادل الآراء مع رئيس الوزراء الألباني بشأن القضايا العالمية والإقليمية.
وأضاف: "نتابع بتقدير جهود ألبانيا لإحلال السلام والاستقرار في منطقتنا وعلى الصعيد الدولي".
وبيّن أن "الفظائع الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة، وفي لبنان كانت من بين البنود ذات الأولوية في اجتماعنا (مع راما)".
وأشار أردوغان إلى أنه يشاطر الآراء القائلة إن عدوان حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات يشكل تهديدا للنظام العالمي خارج نطاقه الإقليمي.
وقال الرئيس التركي: "إن الإبادة الجماعية (الإسرائيلية) المستمرة منذ عام في غزة هي عار مشترك للبشرية بأسرها".
وأكمل: "لهذا السبب، يتعين علينا كمجتمع دولي وبشكل عاجل أن نبذل قصارى جهدنا لضمان وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية وممارسة الضغط اللازم على إسرائيل".
وأردف: "أعتقد بصدق أن ألبانيا ستقوم بدورها في هذا الصدد".
- العلاقات بين البلدين
وأشار أردوغان إلى أنه وراما أكدوا العزم على تطوير وتعميق مجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين في مختلف المجالات من خلال توقيع "الإعلان المشترك".
وأوضح: "أكدنا إرادتنا في تعزيز تعاوننا من خلال الاتفاقيات الثلاث التي وقعناها للتو في مجالات الزراعة، والتعليم العالي، والعلاقات العامة والاتصال".
وتابع أن "مبادراتنا في مجالي التجارة والاستثمار خطوات من شأنها زيادة رفاهية شعبينا، وفي هذا السياق، نواصل جهودنا المشتركة لزيادة حجم تجارتنا الثنائية إلى ملياري دولار في المرحلة الأولى".
واستطرد: "كما سنقدم الدعم اللازم لتلبية احتياجات القوات المسلحة لشريكتنا الاستراتيجية وحليفتنا في حلف شمال الأطلسي ألبانيا في مجالات المعدات العسكرية والتدريب".
وزاد: "كما ناقشنا مع صديقي العزيز رئيس الوزراء السيد راما، مسألة الكفاح المشترك ضد التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم غولن، ونأمل أن نواصل حربنا على الإرهاب بشكل فعال من خلال القرارات التي اتخذناها اليوم".
- افتتاح أكبر مسجد في البلقان
وذكّر أردوغان بأنه ورئيس الوزراء راما سيفتتحان "مسجد نمازغاه،" وهو هدية الشعب التركي لإخوانهم المسلمين في ألبانيا، بدعم من رئاسة الشؤون الدينية، ووقف الديانة التركيين، معرباً عن شكره لكل من ساهم في إنشائه.
وأردف أن "هذا الصرح المتميز يعد أكبر مسجد في منطقة البلقان، وسيكون مكانًا للعبادة حيث سيزدهر الشعور بالسلام والتضامن، وهما من القيم العليا للإسلام".
وشكر الرئيس أردوغان كل الشعب الألباني، وخاصة رئيس الوزراء راما، على حسن ضيافتهم.
وقال: "آمل أن تكون الخطوات التي اتخذناها وسنتخذها في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية، وكذلك السياحية، ومشاوراتنا وقراراتنا، وسيلة خير للبلدين".