السفير التركي صالح موطلو شن: - العلاقات بين تركيا ومصر شهدت تطورا ملحوظا ومتناميا خلال الأشهر الأخيرة - لا يمكن تحقيق الأمن الإقليمي الدائم والسلام إلا بإنهاء الاحتلال في فلسطين نائب رئيس الوزراء وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار: - جهود السفير التركي الدؤوبة لتعزيز الروابط بين بلدينا لا تقدر بثمن والتعاون الحالي مجرد بداية لعصر جديد - عندما تصاعدت الكارثة الإنسانية بغزة اجتمعت مصر وتركيا لجلب الأمل والإغاثة لمَن هم في أمس الحاجة إليها
نظمت السفارة التركية في القاهرة، الثلاثاء، حفل استقبال لإحياء الذكرى الـ101 لإعلان الجمهورية على يد مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923.
وحضر الحفل سفير تركيا لدى القاهرة صالح موطلو شن، ونائب رئيس الوزراء وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية وائل حامد، إلى جانب مسؤولين مصريين آخرين وأعضاء في بعثات دبلوماسية، وفق مراسل الأناضول.
وقالت السفارة، في بيان: حضرت الحفل مجموعة كبيرة من السفراء، بينهم سفراء فلسطين والبحرين والاتحاد الأوروبي وأذربيجان والسويد والمجر وروسيا وألمانيا وسنغافورة وجورجيا وكندا وفنزويلا وفنلندا ورومانيا، وبنغلاديش وجامعة الدول العربية.
وفي كلمته بالمناسبة، رحب السفير موطلو شن بالحضور، وأشاد بالعلاقات التركية المصرية التي شهدت تطورا ملحوظا ومتناميا خلال الأشهر الأخيرة.
وقال إن "تركيا في الذكرى الـ101 للتأسيس، وفي ظل الإرادة الحازمة والصلبة لرئيسنا رجب طيب أردوغان، أصبحت الآن بعدد سكانها البالغ 85 مليون نسمة وبالأرقام من بين الدول العشر الرائدة في العالم في الصناعة والتكنولوجيا والثقافة والصحة والرياضة والدفاع".
وأكد أنه بينما تكافح تركيا التحديات الإقليمية والعالمية، فستواصل تبني مبدأ "السلام في الداخل، السلام في العالم" الذي وضعه مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.
وشدد السفير موطلو شن على أن "الأمن الإقليمي الدائم والسلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما إلا مع انتهاء الاحتلال في فلسطين وإنهاء الظلم التاريخي".
ومشيرا إلى كتاب الرئيس أردوغان الذي يحمل عنوان "نحو عالم أكثر عدلا"، أكد السفير أن "عالم أكثر عدلا" لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال حل القضية الفلسطينية".
كما ألقى نائب رئيس الوزراء وزير الصحة المصري كلمة أثنى فيها على جهود السفير صالح موطلو شن لتعزيز العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
وقال عبد الغفار: "جهودكم الدؤوبة لتعزيز الروابط بين بلدينا لا تقدر بثمن، ومن خلال هذا التفاني تمكنت مصر وتركيا من تعزيز روابط الصداقة والتعاون التي نعتز بها اليوم".
وتطرق إلى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن أكثر من 144 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وقال: "عندما تصاعدت الكارثة الإنسانية التي لا يمكن تصورها في غزة في أكتوبر 2023، اجتمعت مصر وتركيا معا لجلب الأمل والإغاثة لمَن هم في أمس الحاجة إليها".
وأكد عبد الغفار أن هذا التعاون بين مصر وتركيا هو "مجرد بداية لعصر جديد في علاقاتنا الثنائية الأوسع".
وأشاد بـ"اللقاءات المثمرة مع وزارة الصحة التركية لإطلاق مبادرات جديدة بين بلدينا".
وأعرب الوزير المصري عن تقديره للاجتماع التاريخي بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي و رجب طيب أردوغان في وقت سابق من العام الجاري، مشددا على أنه "يمثل حقبة جديدة في علاقاتنا".
وتابع: "أرست قيادة الرئيسين ورؤيتهما الأساس لتعاون استراتيجي أعمق، وليس لدي أدنى شك في أننا سنشهد تقدما أكبر في جهودنا المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في منطقتنا في السنوات المقبلة".
وتحتفل تركيا بـ"عيد الجمهورية" في 29 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وهنأت دول عربية تركيا ورئيسها أردوغان بمناسبة الذكرى الـ101 لتأسيس الجمهورية.