نشرت وزارة الدفاع التركية، السبت، مقطعا مصورا يكشف إفادات طفلين تعرضا للاختطاف والتجنيد القسري على يد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي (المدعوم من قبل أمريكا وإسرائيل).
وتتضمن المشاهد إفادات إرهابيين اثنين ما زالا في سن الطفولة (16 عاما) بعد أن هربا من صفوف "بي كي كي/ واي بي جي" وسلما نفسيهما مؤخرا إلى القوات التركية.
وفي منشور عبر منصة إكس، قالت وزارة الدفاع، إن "اللقطات التي ستشاهدونها عبارة عن إفادات إرهابيين في سن الطفولة اختطفهما (بي كي كي/ واي بي جي) الإرهابي عبر طرق غير أخلاقية كالكذب والتهديد والابتزاز والتعذيب، واستخدمهما قسراً في ممارسة أنشطته".
وأشارت الوزارة، إلى تقرير أصدرته مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان عام 2022، كشفت من خلاله عن تعرض آلاف الأطفال للاختطاف والاحتجاز على يد التنظيم الإرهابي واستغلال قياداته لهم.
وقال أحد الإرهابيين، إن شخصا لم يكن يعرفه أخبره أن الجيش التركي ألحق أضرارا بأسرته وخدعه لينقله إلى صفوف التنظيم.
وأضاف: "عندما سمعت أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل، أردت أن أهرب في الشهر التالي (..) إنهم (الإرهابيون) يخدعون الأطفال بدعوى محاربة داعش في سوريا".
ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي يقوم بتهريب أسلحة وعناصر من سوريا إلى تركيا، ويكذبون على الأطفال بأن الجنود الأتراك سيقتلونهم.
وأوضح أنه استسلم إلى الجيش التركي، وهو الآن يشعر بالأمان، وأنه ليس هناك شيء مما يزعمه الإرهابيون.
أما الإرهابي الآخر، فأكد أنه تعرض أيضا للخداع من قبل شخصين مدنيين، وتم لاحقا نقله إلى مقر للتنظيم، وخضع هناك للتدريب 4 أشهر.
وأشار إلى أن التنظيم نقله إلى العراق، وكان يأمر الأطفال هناك بالقتال ضد الجيش التركي بدعوى أنه سيقوم بتعذيبهم.
وقال إن قياديي التنظيم كانوا يمنعون الأطفال من زيارة أسرهم، ويعتقلون ويعذبون كل من يحاول الهرب.
وأوضح أن الانضمام إلى التنظيم من تركيا قليل جدا، لكن هناك تجنيد مستمر من سوريا والعراق.
وشدد على أن الادعاءات التي كان التنظيم يرددها لهم لا أساس لها من الصحة، وأن الجنود الأتراك عاملوه بطريقة جيدة بعد الاستسلام.
وتكافح تركيا التنظيم الإرهابي الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط بدول في المنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
ويتخذ "بي كي كي" من جبال قنديل شمالي العراق معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.