|

كيف تتعامل مع أطفالك في الحجر الصحي المنزلي ؟

الدكتور فواز العواد، أستاذ جامعي في التربية وعلم النفس، تحدث للأناضول عن هذه الحالة، مقدما 7 استراتيجيات للتعامل مع الأطفال:- وجود الآباء مع أبنائهم، يحتم عليهم المزيد من القراءة والتثقف حول مفاهيم علم النفس والنمو واحتياجات فلذات أكبادهم- التخطيط لتنظيم حياة أبنائهم، من خلال تحديد توزيع الأوقات بين التعلم واللهو وممارسة النشاطات وغيرها- التربية عملية مستمرة تسقى بماء الحب، وفي ظروف العزل المنزلي ننصح الآباء بالتعبير عن حبهم لأبنائهم وليجعلوا لسانهم كريما بألفاظ الحب لهم- الحوار لا ينتقص من رجولة الآباء ولامكانة الأمهات، بل هو أسلوب تربوي صحي ينمي عند الأبناء شعورهم بالثقة بأنفسهم- اتركوا أبناءكم يلعبون بما يتوفر في بيئتهم المنزلية، وتابعوهم كيف يمارسون أدوارا مختلفة تنمي لديهم مهارات الحياة- الحجر الصحي الطويل يصيب الأطفال بالملل والضجر، وننصح الآباء بكسر الروتين المنزلي عبر نشاطات بمشاركة الأبناء

10:58 - 30/04/2020 Perşembe
تحديث: 11:04 - 30/04/2020 Perşembe
الأناضول
كيف تتعامل مع أطفالك في الحجر الصحي المنزلي ؟
كيف تتعامل مع أطفالك في الحجر الصحي المنزلي ؟

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

أدى جلوس الأطفال في المنزل خلال فترة الحجر الصحي وتوقف المدارس، إلى بحث الآباء والأمهات عن طرق واستراتيجيات للتعامل معهم خلال هذه الفترة، من أجل الاستفادة منها من جهة، والحفاظ على نفسية الأطفال من جهة ثانية.

الدكتور فواز العواد، أستاذ جامعي في التربية وعلم النفس، تحدث للأناضول عن هذه الحالة، مقدما 7 استراتيجيات للتعامل مع الأطفال.

وقال العواد "في ظل التحولات العالمية التي تلقي بظلالها على كافة مجالات الحياة، وعلى الحياة الأسرية خصوصا، وجدت الأسرة نفسها أمام وضع جديد لم تعتد عليه، حيث جميع أفرادها مع بعضهم لأيام طويلة، بدون اتصال فيزيائي مع العالم الخارجي".

وأضاف "في هذه الظروف يكتشف الآباء أنهم يواجهون امتحانا حقيقيا في القدرة على التعامل مع الأوضاع الجديدة، ولذلك يكثر الحديث اليوم في كافة المراكز النفسية في العالم حول آليات تحقيق الصحة النفسية الأسرية، من خلال توجيهات عملية للآباء".

وبين بالقول "ولعلنا نطرح في هذا السياق 7 استراتيجيات في تربية الأبناء في ظل ظروف الحجر الصحي"، جاءت كالتالي:

1- التثقيف الذاتي للآباء في علوم التربية:

- يعتقد كثير من الناس أنّ التربية هي مجموعة من السلوكيات التي يقوم بها الآباء وفق وجهات نظرهم وما تعلموه سابقا أو من خلال أنماط يشاهدونها في وسائل الإعلام، ولكن الحقيقة أنّ عملية التربية هي عملية صعبة بل هي أهم ما يقوم به الآباء في حياتهم كلها.

- علماء التربية يوجهون الآباء إلى تعلم أساليب التربية في زمن صعب انتشرت فيه وسائل التواصل الاجتماعي، والمؤثرات الإعلامية التي تشارك الآباء في تربية أبنائهم والتدرب على كيفية تربية أبنائهم وفق منظومة القيم التي يقرها المجتمع.

- هذه الظروف الاستثنائية من وجود الآباء مع أبنائهم، تحتم عليهم المزيد من القراءة والتثقف حول مفاهيم علم النفس والنمو واحتياجات فلذات أكبادهم، وأساليب التربية الحديثة، وكيفية تعديل السلوك وغيرها من المفاهيم، فلا تربية صحيحة بدون علم صحيح.

2- الخطة المسبقة:

- لا يمكن أن تستقيم الحياة الأسرية بدون تنظيم وتخطيط صحيحين، لذا يطالب الآباء بأن يخططوا لكيفية تنظيم حياة أبنائهم، من خلال تحديد توزيع الأوقات بين التعلم واللهو وممارسة النشاطات وغيرها.

- من الجيد أن تكون الخطة بالتشاور مع الأبناء، وجعلهم جزءاً من القرار الناظم لنشاطاتهم.

3- المحبة بلا حدود:

- أهم ما يحتاجه الأطفال في حياتهم هو الحب غير المشروط من آبائهم، وعلى قدر ما يعطيهم الآباء من حب تكون النتيجة شعور الأبناء بالأمان والسعادة والقدرة على الإبداع والانطلاق.

- تعرض الأبناء للحرمان العاطفي يعد أكبر جريمة يرتكبها الآباء في حياتهم بحق أبنائهم، لأنه يقتل فيهم التوازن والثقة بالنفس والقدرة على التفكير السليم، كثير من الآباء يعتقد أنّ تأمين الحاجات الأساسية من لباس وطعام وألعاب كافية في التعبير عن الحب، وهي أقصى مايحتاجه أبناؤهم، وهذا خطأ فادح.

- التربية عملية مستمرة تسقى بماء الحب، وهنا في هذه الظروف ننصح الآباء بالتعبير عن حبهم لأبنائهم وليجعلوا لسانهم كريما بألفاظ الحب لهم.

4- الحوار دائما:

- يعتقد كثير من الآباء أنّ أسلوب التربية يقتضي وجود طرف حاكم وقائد للأسرة هو الأب والأم ومتبوعين هم الأبناء، وهذه الفكرة الخاطئة ينتج عنها في أسرنا علاقة حاكم يعطي الأوامر ومحكوم عليه التنفيذ.

- يجب أن تقوم العلاقة على أساس الحب والتفاهم والحوار الدائم، لأن الحوار فيه احترام لإنسانية الأبناء، وتعليمهم أساليب راقية في التعامل مع الآخرين في الحياة.

- الحوار لا ينتقص من رجولة الآباء ومكانة الأمهات، بل هو أسلوب تربوي صحي ينمي عند الأبناء شعورهم بذواتهم فيزيدهم ثقة بأنفسهم واحترامهم لقيمة الحوار في الحياة.

5- لا لإدمان الأجهزة الإلكترونية:

- أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءا من حياة الأبناء اليوم، وتعد من أخطر ما ابتلي به الجيل الحديث، حيث التنقل طول الوقت بين الألعاب، ووَهْم الفوز ونشوته بمردود معرفي ونفسي مقداره صفر.

- لتكن الأجهزة الذكية ضمن خطة منظمة يتم استخدامها تحت إشراف الأبوين، بمعنى لوقت محدد لا يتجاوزه الأبناء، ومنحها كمكافأة عن سلوك إيجابي يقومون به على صعيد الدراسة أو الانضباط بالقوانين الأسرية.

- لنتابع وندقق بالمحتوى الذي يتعامل معه الأبناء في أجهزتهم الذكية، ولنتحاور معهم موجهين لهم بالاقتصار على ألعاب الذكاء والمسابقات الثقافية والبرامج العلمية.

6 اللعب جزء من نمو الشخصية:

- يعتقد كثير من الآباء أن الحالة المُثلى للأبناء أن يجلسوا بدون حراك، وهذه من المفاهيم الخاطئة في التربية، يقول علماء النفس إنّ اللعب الحر الإبداعي يمثل عنصرا أساسيًّا للتطور الاجتماعي والعاطفي والإدراكي الطبيعي.

- ترك الأطفال يلعبون بما يتاح لهم في بيئة المنزل من أوراق ومكعبات وأشكال وألبسة وألوان وغيرها إضافة إلى توفر أدوات للأنشطة الحركية هي جزء من تحقيق نمو سليم لشخصية الأبناء.

- نقول للآباء اتركوا أبناءكم يلعبون بما يتوفر في بيئتهم المنزلية، وتابعوهم كيف يمارسون أدوارا مختلفة تنمي لديهم مهارات الحياة، كما تحقق لهم منفذا للخلاص من التوتر والقلق الناتج عن الحجر الصحي.

7 كسر الروتين:

- لا شك أنّ طول مدة الحجر الصحي ومنع الأطفال من الخروج للتمتع بالحياة والألعاب والأصدقاء، يصيبهم بالملل والضجر، وحتى نخلصهم منه، ننصح الآباء بكسر الروتين المنزلي.

- تغيير نمط توزيع مفروشات المنزل واتجاهات الأسرة والطاولات، وصنع أنواع من الأطعمة الجديدة التي تنتمي لثقافات أخرى بمشاركة الأبناء.

- تنظيم مسرحيات منزلية بمشاركة الآباء تتضمن الفكاهة والقيم والعلوم، المسابقات اليومية للأبناء سواء أكانت ثقافية أو نشاطات حركية، أو مضحكة ، أو شطرنج وغيرها.

#استراتيجيات
#الحجر الصحي
#تركيا
#كورونا
4 yıl önce