|

"أوشغولي" بجورجيا.. أعلى قرية أوروبية على قمم القوقاز

تضم 4 قرى مدرجة على قوائم "اليونسكو" للتراث العالمي

10:32 - 24/09/2019 الثلاثاء
تحديث: 10:33 - 24/09/2019 الثلاثاء
الأناضول
"أوشغولي" بجورجيا.. أعلى قرية أوروبية على قمم القوقاز
"أوشغولي" بجورجيا.. أعلى قرية أوروبية على قمم القوقاز

تُعتبر قرية أوشغولي الأعلى أوروبيا، وتتربع وسط جبال القوقاز المكسوة بالثلج بمنطقة "سفانيتي" في جورجيا، وتضم 4 قرى مدرجة على قوائم التراث العالمي ل"منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو".

وتقع القرية على ارتفاع ألفين و100 متر فوق مستوى سطح البحر، فيما تضفي القمم المغطاة بالثلوج والمروج المزينة بالأزهار التي تمتد على مساحة 4 آلاف متر، جمالا وسحرا على هذه القرى، وتمنح المتنزهين فرصة مثالية للاستمتاع بالمشي.

كما تعرف أوشغولي باسم "سفانيتي العليا"، وتتكون من 4 قرى محاطة جميعها بأبراج "سفان" التاريخية، ومن ميزاتها أن سكانها يحافظون حتى اليوم، على الطرز المعيشية التي كانت متبعة بالعصور الوسطى.

لكن المثير في أوشغولي لا يقتصر فقط على جمال المنظر، بل يمتد إلى الهندسة المعمارية المتميزة التي تعود إلى العصور الوسطى؛ حيث تتخذ العديد من منازل القرى شكل الأبراج المكون من عدة طوابق، وكانت تُستخدم للدفاع عن سكان القرية والحفاظ على أمنهم وسلامتهم في أوقات الغزوات.

ولا يزال هناك أكثر من 200 منزل من هذه المنازل الاستثنائية تجذب أنظار السياح، وهي التي كانت تُستخدم إما للإقامة أو للحراسة من الدخلاء الذين أثاروا الرعب في قلوب القرويين.

وتستقطب المنطقة أعدادا كبيرة من السياح من كافة أنحاء العالم من محبي الطبيعية، والرياضيين، والرحالة، وكثير غيرهم ممن يحرصون على ممارسة رياضة المشي هناك دون النظر لحرارة الجو أو الصعوبات التي تواجههم، ويستمتعون بمشاهدة منازل سكان "سفان" المحليين الذين يعيشون في أحضان الطبيعة.

** من الخيال إلى الواقع

في حديث للأناضول، قال التركي رضا دينتشر، عضو مجلس إدارة نادي "مستكشفي الطبيعة" الرياضي، بقضاء "جوقورأوفا" التابع لولاية آضنة جنوبي تركيا، إنه جاء لزيارة منطقة "سفانيتي" مع مجموعة مكونة من 17 شخصًا.

وأوضح دينتشر أن قرية أوشغولي تعتبر واحدة من الأماكن النادرة التي حولت عالم الخيال إلى واقع ملموس.

ولفت إلى أن "القرية تعتبر الأعلى في أوروبا، وأعلى قمة بجورجيا أيضا، كما يتميز المكان بواد جميل للغاية، وأبراج يبلغ عمرها ألف عام، فكافة العناصر المحيطة بالأرجاء تأسر الألباب والعقول".

وتابع قائلا: "الأبراج التي تعود للعصور الوسطى لا زالت تحافظ على طابعها التاريخي الذي لم يتأثر رغم مرور هذه السنوات الطوال، ولقد تم تشييدها بأحجار دون استخدام طين البناء، وهي عبارة عن أبنية خاصة شيدها الإنسان من أجل الحفاظ على حياته. وقديما كانت كل عائلة حريصة على تشييد قلعتها الخاصة".

وأشار إلى أن "هذه المنطقة تستهوي متسلقي الجبال ومحبي الطبيعة"، معتبرا أن "سبب الولع بهذا المكان يعود إلى محافظته على طابعه الأصلي؛ فالبنايات التي شيدت قبل ألف عام لا زالت كما هي، ولم يتم المساس بها، وهذا أمر مهم للغاية".

#القوقاز
#جورجيا
٪d سنوات قبل