|

"تلفريك" إسطنبول.. تنقل ومتعة وتخليد للذكرى

تضيف متعة النقل عبر التلفريك في إسطنبول بجانب التنقل متعة مشاهدة المناظر الجميلة التي يقدمها من ارتفاع للمدينة وسحرها وطبيعتها المتميزة

10:55 - 4/03/2020 Çarşamba
تحديث: 10:57 - 4/03/2020 Çarşamba
الأناضول
"تلفريك" إسطنبول.. تنقل ومتعة وتخليد للذكرى
"تلفريك" إسطنبول.. تنقل ومتعة وتخليد للذكرى

تتعدد وسائل المواصلات في مدينة إسطنبول العريقة، وهي تواكب مختلف المواصفات العالمية المعاصرة، من بينها الاعتماد على "التلفريك" المستخدم للتنقل إلى التلال العالية في عدد من مناطق المدينة.

ويضيف التلفريك، بخلاف الوصول إلى المكان المستهدف، متعة مشاهدة المناظر الجميلة التي يقدمها من ارتفاع عالٍ، من طبيعة متميزة وساحرة، فيكتسب الانتقال بها متعة إضافية.

كما يسمح التنقل عبر التلفريك بتخليد الذكرى والحدث، خاصة أنها تكون في أمكان سياحية متميزة، ويستخدمه الوافدون للسياحة من داخل تركيا وخارجها.

كما أن التلفريك يستقطب القادمين للاستمتاع بمشاهد المدينة ليلا، خاصة في فصل الصيف؛ ما يجعله وسيلة تنقل واستمتاع.

خطان متميزان

ويتواجد حاليا في إسطنبول خطان للنقل عبر التلفريك. الخط الأول في منطقة بشكيتاش على البوسفور معروف بـ"TF1"، وصولا إلى منطقة ماشكا المرتفعة نسبيا، وهي منطقة مركزية.

ويصل هذا الخط منطقة بشيكتاش على الساحل مع منطقة نيشان تاشي الشهيرة، التي تتميز بأنها منطقة تاريخية مركزية للمشاهير، وفيها أفخر الأسواق وأرقاها، خاصة في مجال الأزياء.

الخط الثاني المعروف بـ"TF2" يقع في منطقة أيوب، التي تتمتع بإمكانيات سياحية عديدة؛ سواء سياحة دينية روحانية أو تاريخية، وكذلك الطبيعة المتميزة.

وهذا الخط ينقل الركاب من ساحل خليج القرن الذهبي في منطقة أيوب قرب جامع الصحابي أبو أيوب الأنصاري، وصولا إلى تلة "بيير لوتييه" المرتفعة، التي تطل على خليج البوسفور.

مواصلات سهلة

بلدية إسطنبول أطلقت التلفريك في العام 2015 ضمن إطار التخطيط للمدينة وتحولها العمراني لإحياء منطقة خليج القرن الذهبي مع مراعاة الوضع السياحي والتاريخي.

وهدفت بلدية إسطنبول من خط تليفريك "TF1" إلى تسهيل الوصول إلى تلة "بيير لوتييه"؛ حيث تتمتع بإطلالة ساحرة على إسطنبول وخليجها وبوسفورها وتلالها، التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل الزائرين والسائحين من داخل تركيا وخارجها.

ويبلغ طول الخط نحو 500 متر، بمحطتين و4 عربات للنقل، وتبلغ مسافة الرحلة 3 دقائق متميزة ساحرة. ويعمل الخط من ساعات الصباح وحتى منتصف الليل لنقل ما لا يقل عن 4 آلاف راكب يوميا بمئتي رحلة.

فكل خمس دقائق تنطلق عربة تقل 8 أشخاص بحمولة تصل إلى 650 كغ، ليبلغ معدل النقل 576 شخصا يوميا، حسب الأرقام الواردة على الموقع الرسمي لبلدية إسطنبول.

ويساهم وقوع تلة "بيير لوتييه" قرب جامع أيوب وضريح الصحابي أبو أيوب الأنصاري في توافد السائحين للاستمتاع بالأجواء الروحانية، وتتويج ذلك بالاستمتاع بجمالية المدينة من مكان مرتفع يطل على جزء كبير من المدينة الواسعة.

طيران وتخليد للذكرى

وتتزاحم الطوابير من قبل الركاب والسياح أمام التلفريك من أجل الانتقال من الأسفل للأعلى، وبشكل خاص خلال الفترات التي تشهد أعطالا رسمية، وفي فترة نهاية الأسبوع حيث يتزاحم المتنزهون في المكان.

وفي فصل الصيف يتكثف تواجد الزائرين للمنطقة لتكون يوميا وخاصة في ساعات المساء وجهة مفضلة للسكان والسائحين الراغبين في مشاهدة منظر المدينة ليلا من أعلى.

ويشعر الراكب المنتقل من أيوب إلى بيير لوتييه وكأنه في وضع الطيران؛ حيث يرتفع رويدا رويدا باتجاه التلة، وهو ما يدفع كثيرين لتشغيل كاميراتهم أملا في تخليد اللحظات والذكريات الجميلة.

وإذا ما كان حال الكبار هكذا، فإن فرحة الأطفال لا تقل عن فرحة الكبار، وهو ما يظهر بشكل واضح على شفاههم ووجوهم التي تعبر عن فرحة كبيرة لخوض هذه التجربة الملفتة.

#تركيا
4 yıl önce