|

البحر الأسود.. سياحة تغمرها ألوان الطبيعة في تركيا

- تعد منطقة البحر الأسود من أكثر الوجهات السياحية جمالا وتفردا في تركيا- تطل على ساحل البحر الأسود 18 مدينة تركية- تعتبر مقصدا سياحيا للعرب والأجانب من جميع أنحاء العالم.

09:29 - 25/08/2021 Çarşamba
تحديث: 09:30 - 25/08/2021 Çarşamba
الأناضول
البحر الأسود.. سياحة تغمرها ألوان الطبيعة في تركيا
البحر الأسود.. سياحة تغمرها ألوان الطبيعة في تركيا

كاستثناء من القاعدة، لم يكن للبحر الأسود نصيبًا من اسمه، بل ظل من أجمل البقاع الجغرافية السياحية في تركيا.

في أحضان غابات خضراء ومراعٍ متراصة تعانق السماء، تمتد منطقة البحر الأسود في عدة ولايات تركية، وتتميز بأجوائها النقية وخصوبتها في إنتاج المحاصيل الزراعية.

وتمتد حدود المنطقة من السهل المسمى "صقاريا" غربا على الحدود مع بلغاريا، وصولا إلى حدود جورجيا، على امتداد 1700 كم، ويعتبر إقليميا ثالث أكبر منطقة في تركيا.

وتطل على ساحل البحر الأسود 18 مدينة تركية من الشرق إلى الغرب، أبرزها آرتفين، وريزة، وبايبورت، وطرابزون، وغوموش خانة، وغيراسون، وأوردو، وطوقات، وأماسيا، وصامصون وغيرها.

وتراعي منطقة البحر الأسود في تركيا الإجراءات الاحترازية المكثفة في مواجهة فيروس كورونا، للحفاظ على انتعاش السياحة، إذ تستقطب المنطقة عشرات آلاف السياح الأجانب سنويا.

*موقع متفرد

جغرافيا تتمتع المنطقة بمزايا متفردة، فهي امتداد الغابات الخضراء بشكل متواز مع سواحل البحر الأسود، ويندر تواجد الرؤوس والخلجان والموانئ الطبيعية والجزر فيها.

ويتواجد السكان بكثافة على السواحل، فيما تقل أعدادهم نسبيا باتجاه الجبال والتي تقف كسلسلة صخرية شاهقة الارتفاع من الشرق إلى الغرب.

وبسبب ارتفاع الجبال تشهد المنطقة في معظم أوقات العام أمطارا وطقسا باردا يجعلها قبلة السياح خلال فصل الصيف، فيما تتساقط الثلوج على القمم شتاءً.

ويقصد كثير من السائحين المراعي العشبية المرتفعة والمنتشرة وسط الأكواخ لقضاء ليلة أو ليلتين في أحضان الطبيعة هربا من حر الصيف في المدن.

ومن المحاصيل الزراعية التي تتميز بها المنطقة الذرة، والشاي التركي، والبندق، والتبغ، وغيرها، فيما تسيطر الغابات الخضراء على المنطقة بأكملها.

وفي فصل الشتاء، يضفي مشهد تساقط الثلوج وتجمد البحيرات جمالا فريدا على المنطقة، ويجعلها مقصدا لمحبي الطبيعة الشتوية من جميع أنحاء العالم.

وتعد منطقة البحر الأسود هدفا سياحيا للعرب والأجانب، وخاصة في ولايات طرابزون وصامصون وأوردو (شمالي تركيا).

*استجمام وترفيه

وتعتبر ولاية طرابزون من أبرز الوجهات السياحية في تركيا، إذ تحتل مكانة مميزة على خريطة البرامج السياحية في مختلف دول العالم، حيث تستقطب وحدها مئات آلاف السياح سنويا.

وعادة ما يستهدف المستثمرون شراء وحدات عقارية في ولاية طرابزون، لقضاء فترة عطلة الصيف والحصول على المميزات المقدمة من الحكومة التركية للمستثمرين من إقامات وصولا للحصول على الجنسية.

وتنتشر الفنادق والبيوت والأكواخ المناسبة للسياحة في مختلف المناطق على امتداد الولايات التركية المطلة على البحر الأسود، ما يرفع من القيمة السياحية في هذه المناطق.

وأنشأت الحكومة التركية مطارات تربط مختلف الولايات التركية في هذه المنطقة من أجل تسهيل وصول المسافرين والسياح لها من خارج البلاد بشكل مباشر أو عبر مطار إسطنبول.

كما ساهمت شبكة من المواصلات الجيدة في سهولة الحركة بين ولايات منطقة البحر الأسود، لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية في تركيا.

وتتوزع الأنشطة السياحية في المنطقة، بين تناول المأكولات التراثية، وحفلات الشواء في الربوع الخضراء، وإعداد أكواب الشاي التركي المميز، والتجول بين المراعي والغابات.

أما لهواة ممارسة الألعاب الرياضة المختلفة، فتنتشر في منطقة البحر الأسود أنشطة التجديف، وتسلق الجبال، والتخييم في الغابات، ورياضة الغولف وغيرها.

وتضم مختلف الولايات العديد من المنشآت الخدمية، كالمقاهي والمطاعم المطلة على البحر والغابات، وعادة ما يتم الانتقال فيما بينها من خلال وسيلة التلفريك، لتضفي عليها نوعا من المغامرة.

وتعج تركيا بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية والمعمارية، أما بالنسبة للعجائب الطبيعية، فإن معظم جمال البلاد يتركز في ساحل البحر الأسود الحافل بالتلال الخضراء، والمروج الخلابة، والوديان الخصبة والبحيرات الجليدية، والهندسة المعمارية.

#البحر الأسود
#تركيا
3 yıl önce