واوضح وزير الخارجيية أنه نقل رسالة الرئيس اردوغان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان التي بطلب فيها احتواء الأزمة بما يتناسب ومقام الملك سلمان ويؤكد ان تركيا على استعداد للمساهمة في جهود الحل.
وأردف جاويش أوغلو: "لقد كان لقاءاً مهماً؛ قمت خلاله بعرض رؤيتنا وأفكارنا بشكل واضح".
وتابع قائلا: "نحن كتركيا لا نقوم بالتواصل مع زعماء الدول الإسلامية فقط؛ بل مع دول أخرى اوروبية؛ وهم ايضاً يتواصلون معنا حول كيفية المساهمة في حل هذه الأزمة"، و"في هذا الصدد قام أخيراً الرئيس أردوغان بالتواصل مع الرئيس الفرنسي" إيمانويل ماكرون.
وشدد على أن "تركيا ترى ضرورة حل الازمة بشكل سريع"، مضيفاً: "هناك اتهامات؛ وهناك ادعاءات تجاه قطر (بدعم الارهاب)؛ لابد من تقديم الدليل عليها بالوثائق؛ قطر تريد أن ترى ذلك؛ والكويت التي تقوم بالوساطة تريد هذا؛ ونحن ايضاً".
ونوه بأن الأطراف المعنية ( السعودية والإمارات والبحرين) بتوجيه هذه الاتهامات لقطر "لم تقم بعرض الوثائق والأدلة على هذه الادعاءات على أحد".
وأكد أن "ما يحدث من توترات لا تفيد أحد؛ خصوصاُ في هذا الشهر المبارك، فيجب أن تحل تلك الازمة؛ وانهاء هذه التوترات في العشر الايام المتبقية من رمضان؛ وكذلك انهاء مشاكل المتضررين من هذه الازمة."
وأضاف اوغلو؛ "علينا ان ندخل العيد؛ كعيد حقيقي؛ لهذا قمنا بتكثيف جهودنا؛ نحن استمعنا لقطر ونقلنا لهم نفس وجهة النظر (الخاصة بضرورة حل الأزمة في أقرب وقت) وعرضنا عليهم ما نستطيع ان نقوم به ونساهم به" تحقيقا لهذا الهدف.
حوار مباشر وشفاف.. وحياد تام
وقبيل وصوله المملكة، أعرب وزير الخارجية التركي، في تصريح له الخميس بالعاصمة أنقرة، عن رغبة بلاده في عقد "حوار مباشر وشفاف" بين أطراف الأزمة الخليجية.
وقال جاويش أوغلو "رغبتنا هي أن تجتمع دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة التي تعد طرفا في الأزمة، وتتحدث بكل شفافية حول ماهية المشكلة ومصدرها، وما هو المطلوب".
وأكد أن تركيا تعرب عن وجهات نظرها لحل الأزمة مع تمسكها بالحياد.