قال من خلاله أنّ كركوك ليست مدينة عادية يمكن أن يسيطر عليها تنظيم أو إدراة.
وفسّر ذلك في أنّ مدينة كركوك ليست عبارة عن نفط ومصادر طاقة واقصتاد فحسب، بل إنها هوية وخليط من الأعراق والثقافات والتقاليد والعادات. حسب قوله.
وأشار قراعول أنّ طبيعة مدن المنطقة أقوى من الدول ذاتها، وعطف على ذلك بقوله "فالمدن لا الدول هي التي تحدّد شؤون المنطقة وتجعلها صامدة. ولهذا فإن الهجمات التي تستهدف مدننا، كما هو الحال بالنسبة لكركوك؛ فإنها يمكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية أكثر بكثير من المخاطر الأمنية التي تواجهها دول المنطقة".
وتحت فقرة "لا يمكن السماح لـ بارزاني وبي كا كا باحتلال كركوك" جاء كلام قراغول على النحو التالي:
ولهذا ينبغي لنا الجدل حول كركوك بقدر ما نتجادل بشأن العراق وسوريا، وأن نتيقظ ونكون حذرين بشأن تصفية الحسابات التي تجري في المنطقة ومركزها كركوك. وأقولها مجدّدًا، إنّ المحتلين والتنظيمات الإرهابية وشركاءهم الذين يساعدونهم في تنفيذ مخططاتهم في المنطقة ينفذون سيناريو كارثيا من خلال المدن. وهو ما يعتبر الخطوة التالية لمخططات تقسيم الدول ومخططات التمزيق لما هو أصغر.
يجب ألا يسمح لمسعود بارزاني وبي كاكا أن يسيطرا ويحتلا هذه المدينة التي ليس لهما بها أي علاقة تاريخية أو عرقية. كما يجب على الجميع أن يضعوا في حسبانهم أن الصراع على القوى من خلال كركوك يمكن أن يتحول إلى صراعات إقليمية.
وفي إشارة منه تجاه عملية إدلب قال قراغول:
لا يمكن التراجع ولو لخطوة عما حققناه في إدلب مهما كلف الأمر. فأي عرض سيأتون به سيكون فقط من أجل مماطلة تركيا وشل حركتها وكسب المزيد من الوقت. لكن قضيتنا الأساسية ليست إدلب، بطبيعة الحال تأمين تلك المنطقة هي ضرورة إنسانية، لكن ما يهدد تركيا لا يأتيها من إدلب، بل من المنطقة الممتدة من عفرين وحتى حدود إيران شرقًا، ومن الواضح من يعد العدّة لمواجهتنا في ذلك الحزام.
ليس أمامنا إلا خطر واحد، هناك من يريدون إيقافنا في إدلب ويبعدوننا عن المناطق الأخرى، فالخطر أن ننخدع بذلك. ففي الوقت الذي كانت تحارب فيه تركيا داعش كانت الولايات المتحدة تتعاون مع هذا التنظيم الإرهابي وتسلم المناطق التي تسيطر عليها إلى تنظيمي بي كا كا / بي يي دي الإرهابيين.
