اليوم الثلاثاء ستنطلق القمة الخليجية بدورتها الـ 38 ولكن في ظلّ أزمة داخلية صدّعت الجدار الخليجي، واتسع الخرق على الراقع.
حيث كانت أعلنت كلّ من السعودية والإمارات والبحرين (من دول الخليج)، بالإضافة إلى مصر، عن قطع العلاقات نهائيًّا مع دولة قطر، وإغلاق الحدود برًّا وجوًّا وبحرًا أمامها، في ظلّ تطبيع علنيّ لم يعد خجولًا بين هذه الدول وبين إسرائيل، وبمباركة أميركية من السيد ترامب.
القمة الخليجية التي تنطلق اليوم في الكويت لم يعلن عن حضورها إلا أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، حيث وجّهت الكويت قبل أيام دعوة لدول المجلس الست بشأن حضور القمة، ومع ذلك لم تعلن سوى قطر حضور هذه القمة، في حين أعلنت سلطنة عمان أنها ستوفد مسؤولًا رفيع المستوى لحضور القمة.
وتوقعت بعض وسائل الإعلام الكويتية مشاركة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في القمة لكن لم يصدر أي تأكيد حتى الآن من الرياض.
وشهد أمس أول لقاء لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل ستة أشهر، تحضيرًا لقمة اليوم.
وقد حضر وزراء خارجية دول المجلس باستثناء الإمارات والبحرين، إذ مثّـلهما وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، ومساعدُ وزير الخارجية البحريني يوسف الدوسري.
يجدر بالذكر أنّ الأزمة الخليجية بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصارًا برّيًا وجوّيًا، لاتهامها بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة.