كل يوم تظهر "الإسلاموفوبيا" في أوروبا بشكل أشنع من اليوم الذي يسبقه. وتنعكس زيادة العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا على الانتخابات أيضًا. حيثُ أصبحت المساجد مادة دعائية هامة في الانتخابات المحلية التي ستجرى في 21 مارس/آذار القادم في هولندا.
وبحسب خبر بي بي سي تركي، أفاد دون "نحن نفضل حرق وتدمير المساجد، فالبنسبة لنا الإسلام ليس دينًا، بل هو أيديولوجية نازية، ونحن نرفض وجودها في هولندا".
وعقب الجدل الذي أثارته تصريحاته على شبكات التواصل الاجتماعي، تراجع دون عضو حزب الحرية العنصري، مشيرًا أنّ ما حدث ما هو إلا سوء تفاهم وأنّه أخطأ في استخدام كلماته. وأنّه أراد إغلاق المساجد وليس حرقها وهدمها، كما قدم اعتذاره عبر تغريدة على تويتر. وأضاف أنهم يريدون إغلاق المساجد ولكن هذا لن يُنفذ باستخدام العنف.
وكان قد دعا رئيس حزب الحرية الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز إلى "طرد" الإسلام من هولندا، وساوى بين القرآن الكريم وكتاب "كفاحي" للزعيم النازي الألماني أدولف هتلر، كما شبه المساجد بالمعابد التي أقامها النازيون أثناء حكمهم لألمانيا في النصف الأول من القرن الماضي.