أجرى وفد من وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، زيارة إلى المناطق التي يحتلها تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي شمالي سوريا، والتقى عدداً من زعمائه.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الوفد الذي ترأسه الدبلوماسي ماكس مارتن، التقى بقيادي التنظيم في المنطقة آلدر خليل، وكل من "فوزي يوسف وبدران جيا كرد، اللذين جاءا من جبال قنديل (معقل منظمة بي كا كا الإرهابية شمالي العراق).
وأثناء اللقاء، أبلغت عناصر التنظيم الإرهابي المسؤوليين الأمريكين، بمطالبهم المتعلقة بإقامة النظام الفدرالي في سوريا.
وفي وقت لاحق، انتقل الوفد الأمريكي إلى منطقة "عين العرب"، ليلتقي فرهاد عبدي شاهين، الملقّب بـ"شاهين جيلو"، وهو قائد ما يُسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" المؤلف من إرهابيي "ب ي د/ بي كا كا".
كما التقى الوفد الأمريكي أعضاء "مجلس الرقة" الذي أسسه التنظيم الإرهابي للادعاء بأن محافظة الرقة، خاضعة لإدارة مدنية.
وجرى خلال اللقاء مناقشة موضوع إعادة إعمار الرقة التي تحوّلت إلى مدينة من الخراب.
ويُعدّ "شاهين جيلو"، من أبرز قيادات التنظيم الإرهابي، ويُشرف منذ مدة طويلة على العمليات المسلحة في المنطقة، بالتشاور مع المسؤوليين الأمريكيين.
وفي وقت سابق، كشف "طلال سلو"، المتحدث المنشق عن "قوات سوريا الديمقراطية"، أن هناك تنسيق تام بين "جيلو" والإدارة الأمريكية.
تجدر الإشارة أن ماكس مارتن، مثّل الولايات المتحدة الأمريكية خلال اجتماعات "أستانة" حول سوريا، والتي انطلقت بمبادرة تركيا وروسيا، إلا أنه لم يُشارك في الاجتماع الأخير، الشهر المنصرم.
حيث أعطت الولايات المتحدة التكنولوجيا اللازمة لذلك. وهدفت هذه المجموعة من وراء هجومها على روسيا والنظام السوري بإدخال تركيا في الصراع الساخن الدائر هنالك.كما هدفت المجموعة تلك من وراء هجومها ذلك ، إشغال تركيا والضغط عليها من خلال موجة جديدة من هجرة النازحين السوريين إلى الأراضي التركية وبالتالي منع وتعقيد عملية عسكرية محتملة على عفرين.وتحاول مجموعة تعمل لصالح الولايات المتحدة بين المجموعات في إدلب تخريب جهود الدول الضامنة في المنطقة.بدأت الإرتباطات الأمريكية مع الحركات في المنطقة جاء مباشرة بعد إنتقال المدنيين السوريين من حلب إلى إدلب في أكتوبر 2016 الماضي.النظام السوري هو الآخر يسعى لإستغلال الأمر وتحويلها إلى فرصة، بقصف مكثف على منطقة إدلب لكسب مساحة تحرك جديدة له.وسعى نظام الأسد إلى إستغلال الفرصة هذه بشن هجوم عسكري على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية .وبعد أن نما إلى علم تركيا الإستفزاز الأخير الذي جرى على قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا، لم تقف مكتوبة الأيدى ، حيث قامت بمشاركة المعلومات التي لديها مع الأطراف أو الدول الضامنة الأخرى، كما قامت بإستدعاء سفراء روسيا وإيران إلى مقر الخارجية التركية.حيث أكدت لهم تركيا أنها أوفت بإلتزماتها كطرف ضامن وأنها تنتظر أن ترى منهم نفس الإهتمام والتوجه كأطراف ضامنة في المنطقة.أربعة جهات تشارك في الهجوم على جبهة إدلب
الولايات المتحدة لا تضيع وقتًا في إدلب السورية