شدّد وزير الشؤون الخارجيّة الإيطالي أنجيلينو ألفانو، على أنّ بلاده "تدعم المسار الديمقراطي في تونس، وتسعى لتحقيق التعاون الاقتصادي معها".
جاءت تصريحات الوزير الإيطالي، أثناء جلسة عمل مع وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، اليوم الثلاثاء، في مقر الوزارة بتونس العاصمة.
وقال الوزير الإيطالي في تصريح صحفي له عقب الجلسة، إن "زيارته رسالة قوية وواضحة من بلاده في دعم الاقتصادي التونسي"، مشيرا أنّه سيطرح هذه الرسالة أيضا في الاجتماع القادم لدول الاتحاد الأوروبي الاثنين القادم في بروكسل.
وتابع أنّ "تونس تمثل جوهرة ومثالا جيّدا لدول المتوسط، ونتمنى أن يكون التعاون مع كل دول الاتحاد الأوروبي في المجال الاقتصادي".
وأضاف، أنجيلينو ألفانو، الذي يزور تونس اليوم، أنّ "تحقيق الاستقرار والقوة في المسار الديمقراطي التونسي يعتبر جيّدا".
وفي لقاء جمعه اليوم مع رئيس الجمهورية التونسي الباجي قائد السبسي، أبرز وزير الخارجية الايطالي التعاون الوثيق بين البلدين في مجال التصدي للهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.
وأكّد الجانبان "حرصهما على الدعم الكامل لجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا للتوصل إلى حلّ سياسي دائم وتحقيق الاستقرار المنشود في هذا البلد وفي المنطقة المتوسطية".
كما أشار ألفانو إلى أن "ايطاليا ستطرح خلال الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 22 يناير (كانون ثّاني)، رؤيتها حول سبل تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي الأوروبي لتونس".
وتابع أنها "ستدعو الدول الأوروبية إلى معاضدة جهود الحكومة التونسية حتى تواصل الإصلاحات الهيكلية العميقة التي أقرتها في كافة المجالات وتتمكن من تجاوز الصعوبات الظرفية التي تمرّ بها".
من جانبه، أوضح السّبسي أن "تونس تعمل على توظيف كافة إمكانياتها لاستكمال الإصلاحات الاقتصادية الكبرى التي بدأت فيها، لا سيما فيما يتعلق بمعالجة التفاوت بين الجهات وتوفير فرص تشغيل للشباب وتحقيق المطالب الاجتماعية الملحّة".
ولفت إلى أنها تعوّل في ذلك بالدرجة الأولى على "امكانياتها وطاقات أبنائها، وكذلك على دعم أصدقائها لا سيما من دول الجوار الأوروبي".
وأمس الأول الأحد، أحيى التونسيون الذّكرى السابعة لثورتهم على نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن عبي، وتزامن ذلك مع احتجاجات واسعة شهدتها البلاد رفضاً لغلاء أسعار السلع وللمطالبة بإسقاط قانون المالية لسنة 2018.
