دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، الاثنين، إلى ضرورة رفع توصيات وإصدار قوانين صارمة للحفاظ على التراث المعماري والعمراني للدول العربية، خاصة تلك التي تعاني النزاعات المسلحة.
جاء ذلك على لسان المدير العام للمنظمة التابعة لجامعة الدول العربية، سعود هلال الحربي، في تصريح للأناضول على هامش الملتقى الإقليمي الثالث لمرصد التراث العمراني والمعماري الذي انطلق اليوم بمقر "الألكسو" بتونس العاصمة.
وتستمر أعمال الملتقى 3 أيام تحت عنوان :"توثيق التراث العمراني والمعماري ضمان لحمايته وديمومته".
وقال الحربي إنّ "الملتقى الثالث، يندرج في إطار حماية التراث المعماري والعمراني من الاندثار خاصة في الدول التي تعاني النزاعات المسلحة".
ولفت أن "الملتقى هو مجال للتعاون وإصدار قرارات صارمة وليس مجرّد توصيات لا يمكن تطبيقها".
وأوضح أنّ من أهداف المرصد واتجاهات المنظمة هو توثيق الاعتداءات على التراث العربي، مشيرا إلى استراتيجية المنظمة للفترة الممتدة بين 2017/ 2020 ، لوضع خطط وسياسات للحفاظ على هذه المعالم.
ويبحث مرصد التراث العمراني والمعماري من خلال خبراء الاتصال المشاركين في الملتقى عن طرق وأفكار جديدة لحماية المعالم العمرانية والمعمارية.
وفي ذات السياق، قال محمد زين العابدين وزير الثقافة التونسي في تصريح صحفي إنّ الملتقى الإقليمي الثالث لمرصد التراث العمراني والمعماري هو رهان حقيقي في الدفاع عن الثقافات والهويات المستهدفة ليس عن طريق التوثيق فقط بل من خلال البحث عن طرق الاستثمار وتنمية البعد السياحي والتعريف بالموروث العربي.
ويشارك في الملتقى رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بتونس، ومجموعة من المهندسين المعماريين المتخصّصين في التراث الأثري والتاريخي بعدة دول عربية، وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المهتمّة بمجالات التراث الثقافي والمعماري والحضري.
