|

دمشق تستغل انتخابات تركيا لارتكاب المزيد من المجازر

يشن نظام بشار الأسد هجمات جديدة على مخيم اليرموك الذي يعيش به اللاجئون الفلسطينيون الذين هربوا من بطش إسرائيل في ظل ظروف معيشية قاسية.

Ersin Çelik
13:28 - 25/04/2018 Çarşamba
تحديث: 13:37 - 25/04/2018 Çarşamba
يني شفق
​دمشق تستغل انتخابات تركيا لارتكاب المزيد من المجازر  ​
​دمشق تستغل انتخابات تركيا لارتكاب المزيد من المجازر ​

يشن نظام بشار الأسد هجمات جديدة على مخيم اليرموك الذي يعيش به اللاجئون الفلسطينيون الذين هربوا من بطش إسرائيل في ظل ظروف معيشية قاسية، وكأنه لم يشبع من المجازر التي ارتكبها في الغوطة. وقد شهدت المنطقة مقتل أكثر من 50 شخصًا خلال أسبوع واحد. وأما إعلام النظام الذي ينشر أخبارًا حول اقتراب الانتخابات في تركيا يروج لعبارات من قبيل "علينا دخول حمس وحماة وإدلب كما فعلنا في اليرموك"، وهو ما يلوح بمجازر جديدة في الأفق.

ويهاجم النظام السوري مخيم اليرموك، الذي يعتبر منطقة الحصار الثانية في دمشق، عقب المجزرة التي ارتكبها في الغوطة؛ إذ سقط أكثر من 50 مدنيًّا قتلى خلال 6 أيام من القصف المتواصل في المنطقة.

وقال رئيس وفد الفلسطينيين السوريين أيمن أبو هاشم إن مجزرة جديدة تنتظر على الأبواب في مخيم اليرموك الذي يعيش به 200 ألف لاجئ فلسطيني وفق إحصائية أجريت عام 2012. وأضاف أبو هاشم في تصريح لجريدة يني شفق قائلًا "لدينا أكثر من 150 جريحًا. ونحن عاجزون عن رؤية شهدائنا. كان مخيم اليرموك يعتبر عاصمة للفلسطينيين الذين فرّوا من ظلم إسرائيل. بيد أن 4 آلاف و300 فلسطيني قتلوا خلال الحرب المستمرة منذ 7 سنوات. فالنظام السوري ينظر إلى "مخيم اليرموك" هدفًا جديدًا نصب عينيه بعد Vaar الزبداني ومضايا والغوطة. من ناحية أخرى تستهدف إسرائيل كل يوم مواقع النظام بالطائرات بطيار ومن دون طيار، وأما نظام دمشق فيقصف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى سوريا قبل نصف قرن".

وشدد أبو هاشم على أنّ الأسد وحلفاءه يريدون استغلال الانتخابات التركية التي ستجري يوم 24 يونيو/حزيران، وأضاف:

فرصة 24 يونيو/حزيران!

"يجري الأسد استعدادات لعملية شاملة في مناطق حمص وحماة وإدلب، بما في ذلك اليرموك. فالأسماء المقربة من النظام ترى ضرورة إطلاق موجة جديدة من الهجمات على 4 جبهات بينما تركيا منشغلة بالتحضير للانتخابات المبكرة. وتعتبر إدلب من بين أهدافه، لكنهم يريدون دخول اليرموك أولًا. ثمّ سيهاجمون مناطق الحصار التي يعيش بها التركمان في حمص. إن تركيا تعتبر دولة ضمان للمنطقة. فالنظام السوري يحاول تطوير استراتيجية هجوم جديدة على أساس أن تركيا ستنشغل خلال فترة الانتخابات بالمسائل الداخلية، فهو يسعى لاستغلال انتخابات 24 يونيو/حزيران لصالحه".

الاستعداد لعملية تدمير شاملة

وتابع أبو هاشم "يشهد اليرموك قصفًا استثنائيًّا؛ إذ تتعرض المنطقة بأكملها لهجوم جوي وبرّي. وهم يريدون عقب سقوط اليرموك دخول مناطق المعارضة الأخيرة في دمشق مثل الحجر الأسود وحي التضامن وحي العروبة وببيلا Beyt Sahan ويلدا من أجل استئصال شأفة المعارضة. ولهذا تحمل الأسابيع المقبلة أهمية كبيرة، ذلك أن النظام لن يتردد في تطبيق خيارات التدمير الشامل والمجازر الجماعية كما فعل في مناطق مختلفة سابقًا".

#دمشق
#مخيم اليرموك
#اللاجئون الفلسطينيون
6 yıl önce