|

صائغ مقدوني ينشئ "أجيالًا قرآنية ذهبية"

Ersin Çelik
12:48 - 20/05/2018 الأحد
تحديث: 12:51 - 20/05/2018 الأحد
الأناضول
صائغ مقدوني ينشئ "أجيالًا قرآنية ذهبية"
صائغ مقدوني ينشئ "أجيالًا قرآنية ذهبية"

لا يكتفي نجم الدين بوشي، حرفي صياغة الذهب المقدوني، بإنتاج المشغولات والحلي، في ورشته بالعاصمة سكوبيه، بل يسعى لإنشاء "أجيال من ذهب"، من خلال تعليم الأطفال قراءة القرآن، بعد تراجع نسبة من يجيدون القراءة في الأجيال الجديدة.

يقول بوشي للأناضول، إنه وريث أسرة تعمل في حرف مختلفة، ويضيف أنه اختار تعليم قراءة القرآن الكريم "حرفة ثانية" له، تلبية لرغبة والده بأن يكون أحد أولاده حافظًا لكتاب الله.

ويتابع بوشي حديثه قائلًا إنه التحق بدورة لتحفيظ القرآن الكريم في مسجد "آلاجا"، بسكوبيه، على يد الشيخ إدريس أفندي، إلا أنه اضطر إلى ترك الدورة دون إتمامها، ليتجه إلى حياة العمل.

ويؤكد صائغ الذهب المقدوني أنه بدأ بتعليم قراءة القرآن للآخرين لأنه اعتبر ذلك دينًا في عنقه تجاه من علموه القرآن، رغم أنه لم يتمكن من حفظه.

في البدايات أخذ يعلم العمال الذين يعملون في الورشة إلى جانبه، ولاحقًا بدأ يستقبل أناسًا من الخارج يرغبون في تعلم قراءة القرآن الكريم، بحسب ما يذكره بوشي.

ويضيف: "في الماضي لم تكن هناك حاجة لأن تسألوا طفلًا ما إذا كان يجيد قراءة القرآن، فكلنا كنا نقرأ. رغم حظر الدولة آنذاك تعلم القرآن لم يكن هناك بيت يتوانى عن إرسال أبنائه إلى دور تعليم القرآن".

ويلفت إلى أن هذا التقليد بدأ يتلاشى في الآونة الأخيرة، فالكثير من شباب اليوم لا يجيدون قراءة القرآن الكريم، موضحًا أنه بدأ تعليم القراءة انطلاقًا من عمال ورشته أولًا.

ويوضح أن عدد طلابه في الدورة الواحدة يتراوح ما بين 4 و7 من مختلف الفئات العمرية، فهناك أطفال بأعمار 7 و8 و9 سنوات، أما أكبر طلبته فهو في الـ59 من عمره.

25 عامًا مرت على بوشي وهو يبذل الجهود من أجل تعليم الأجيال المختلفة قراءة القرآن الكريم، حيث تعلم على يده أكثر من خمسين طالبًا، بحسب ما ذكره.

ويؤكد بوشي أن هناك الكثير من الأشخاص يرغبون في تعلم القرآن الكريم في ورشته، منهم سياسيون ورياضيون وأصحاب محلات وحرفيون من مختلف المهن.

أحد طلبة بوشي، ويدعى أندريم أساني في الـ17 من العمر، قال إنه تعلم قراءة القرآن الكريم في الورشة، التي اعتاد على زيارتها مع أقاربه عندما كان طفلًا صغيرًا.

وأضاف أساني: "كنت أرى الآخرين وهم يتعلمون ويقرأون القرآن على يد العم "نجو" (لقب نجم الدين). وبعد ذلك شعرت أنا أيضًا بالرغبة في أن أكون واحدًا من طلبته، وهذا ما تيسر لي حاليًّا".

#الأطفال
#المقدوني
#سكوبيه
#صياغة الذهب
#قراءة القرآن
#نجم الدين بوشي
٪d سنوات قبل