"رئيس وزراء النمسا أصبح مضرب مثلٍ في معاداة الإسلام"

قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، إن رئيس وزراء النمسا سيباستيان كورتس أصبح مضرب مثلٍ في العنصرية ومعاداة الإسلام، بعدما قرر إغلاق مساجدٍ ببلاده.

جاء ذلك في حديث أدلى به الوزير التركي، اليوم الاثنين، لقناة "خبر تورك" المحلية، تحدث فيها عن قضايا داخلية وإقليمية.

وأوضح جليك أن كورتس شخص يعيش في عالم الخيال ويفتقر لأي رؤية تضع قدرة سياسية، ويتبنى خطاب اليمين المتطرف، وشخص لا يُأخذ على محمل الجد في أوروبا.

وأكد أن بلاده "كانت لديها رغبة في تطبيع العلاقات مع النمسا، ولكن ما وصلنا إليه اليوم يجعل من رئيس الوزراء النمساوي مضرب مثل في العنصرية ومعاداة الإسلام".

وشدد جليك أنه لن يزرو النمسا طوال فترة رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، التي ستتسلمها من بلغاريا بعد 30 يونيو/ حزيران الحالي.

وشدّد أن الحكومة النمساوية تعد "قنبلة منزوعة من صمام الأمان" بالنسبة لمستقبل أوروبا.

والجمعة الماضي، أعلنت الحكومة النمساوية، أنها قررت إغلاق 7 مساجد، وترحيل عدد كبير من الأئمة، بذريعة ما أسمته "مكافحة الإسلام السياسي".

وفيما يتعلق بإطلاق اليونان، سراح انقلابيين أتراك، قال جليك إن "اليونان أصبحت دولة تحمي الانقلابيين فهؤلاء أعداء تركيا، رفعوا السلاح بوجه شعبنا ودولتنا".

وقال إن تركيا واليونان بلدان يتشاركان عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مبينا أن الانقلابيين الفارين إليها وجهوا أسلحتهم لجيش حلف الناتو.

وتابع: "يعتقدون أنهم سيحصولون على معلومات عسكرية من هؤلاء، وليس غريبا على أعضاء منظمة فتح الله غولن الإرهابية أن يفعلوا ذلك، فهؤلاء مجرّدون من تبعية الوطن والدولة، ومستعدون أن يكونوا أداة بأيدي من يستخدمونهم.. لذا أعتقد أنهم تعهدوا بتقديم خدماتهم لبعض الجهات في اليونان".

وفي 23 مايو/أيار الماضي، قرر القضاء اليوناني منح اللجوء لثمانية جنود انقلابيين أتراك، فروا على متن مروحية عسكرية، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/تموز 2016.

ورفض القضاء اليوناني مطالبات تركية متكررة بتسليمهم.