دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،أمس الثلاثاء، كلا من روسيا وجورجيا إلى "الحوار المناسب، والامتناع عن السياسات المثيرة للانقسام، والإجراءات الانفرادية التي قد تؤثر سلبًا على السلام والأمن الإقليميين".
جاءت دعوة الأمين العام بمناسبة الذكري العاشرة للحرب القصيرة التي اندلعت بين روسيا وجورجيا رسميا في 8 أغسطس/آب عام 2008 إثر خلافات بين البلدين حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وأعلنت موسكو على إثرها الاعتراف بالمنطقتين اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا.
وأتمت القوات الروسية انسحابها من الأراضي الجورجية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، إلا أنها أبقت على وجودها العسكري في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وقال الأمين العام في بيان أصدره نائب المتحدث الرسمي باسمه، فرحان حق، إن "الذكري العاشرة للصراع في جورجيا يعد تذكيرا بضرورة حل هذا الصراع وغيره من الصراعات التي طال أمدها في أوروبا".
وفي البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه، تابع قائلا "ويتطلب ذلك زيادة الالتزام من الجهات الفاعلة ذات الصلة ، مدعومة بإرادة سياسية قوية، كما يتطلب إعادة تنشيط عمليات الوساطة".
وحث "جميع المشاركين بمناقشات جنيف الدولية (تضم ممثلين لكل من جورجيا وروسيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية إضافة لأمريكا)على اعتماد نهج بناء وتطلعي يتيح لهذه الآلية التي لا غنى عنها الوفاء بولايتها".
وزاد " يجب على جميع الأطراف المعنية إعطاء الأولوية للتقدم من خلال الحوار المناسب، والامتناع عن السياسات المثيرة للانقسام، والإجراءات الانفرادية التي قد تؤثر سلبًا على السلام والأمن الإقليميين".
واستطرد "لقد ساهمت مناقشات جنيف الدولية وآلية الاستجابة والحماية في الحوادث إلى حد كبير في تعزيز الاستقرار في السنوات الأخيرة".
وأضاف في ذات السياق قائلًا "إلا أنه ينبغي القيام بالمزيد من حسم القضايا الأمنية والإنسانية الرئيسية ، بما في ذلك القضايا المتعلقة بمحنة العديد من المشردين داخليا، واللاجئين".
وتعهد غوتيريش بأن "تواصل الأمم المتحدة تقديم الدعم الكامل لهذه الآلية المهمة (مناقشات جنيف الدولية) والعمل مع الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتحقيق التقدم في جميع القضايا".
يشار أنه في يوليو/تموز الماضي عيّن غوتيريش، التركية، عائشة جيهان سلطان أوغلو، ممثلة للمنظمة الأممية في مناقشات جنيف لحفظ الأمن والسلام في القوقاز".
ويشارك في رئاسة المناقشات كل من الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والأمم المتحدة.
