|

أطفال الإيغور المسلمون.. أيتام وسجناء بصك من الشيوعي الصينيّ!

النظام الصيني المتمثل بالحزب الشيوعي يأخذ أطفال الإيغور ذات الأقلية التركية المسلمة، ويضعهم في معتقلات يُطلق عليها "إعادة التأهيل".

محمد نور فرهود
10:55 - 19/10/2018 Cuma
تحديث: 11:00 - 19/10/2018 Cuma
​أطفال الإيغور المسلمون.. أيتام وسجناء بصك من الشيوعي الصينيّ!
​أطفال الإيغور المسلمون.. أيتام وسجناء بصك من الشيوعي الصينيّ!

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الإنسان)، أنّ الحكومة الصينية تقوم بأخذ أطفال أقلية الإيغور التركية المسلمة من ذويهم، بحجة الظروف المعيشية، كي تضعهم ضمن مخيمات جماعية تحت مسمّى مراكز إعادة التأهيل.

وذكرت المنظمة أنّ الحكومة الصينية تشنّ حملة انتهاك جماعية وممنهجة لحقوق الإنسان، ضدّ المسلمين الأتراك (الإيغور) في إقليم سنجان شمال غرب الصين.

وجاءت تصريحات المنظمة ضمن تقرير نشرته تحت عنوان "القضاء على الفيروسات الإيديولوجية: حملة الصين لقمع مسلمي سنجان"، أشارت فيه إلى الاعتقال التعسفي الجماعي على يد الحكومة الصينية، والتعذيب وسوء المعاملة والقيود المتزايدة على الحياة اليومية، في جميع أنحاء سنجان.

ويخضع المسلمون التّرك البالغ عددهم 13 مليون نسمة للتلقين السياسي القسري، والعقاب الجماعي، والقيود المفروضة على الحركة والاتصالات، والقيود الدينية المتزايدة، والمراقبة الجماعية في انتهاك لـ "القانون الدولي لحقوق الإنسان".

كما نوّهت المنظمة إلى أن الحكومة الصينية تقوم بأخذ الأطفال من عائلاتهم بشكل قسري واعتباطي، ليتم وضعهم في تلك المراكز بحجة مكافحة التطرّف الإسلامي.


وقالت مديرة قسم الصين في هيومن رايتس ووتش، صوفي ريتشاردسون، "إنّ الحكومة الصينية ترتكب انتهاكات حقوقية في سنجان على نطاق غير مسبوق في البلاد منذ عقود".

كما أكدت ريتشاردسون أنّ بكين تقوم بأخذ أطفال أقلية الإيغور التركية المسلمة بالقوة من ذويهم، والزج بهم في مراكز تابعة للحكومة، ضمن برنامج فاسد تطبّقه الحكومة في ذلك الإقليم بحجة البحث عن رفاهيتهم المادية.

وحسب التقرير الذي أعدته هيومن رايتس ووتش، فإنّ الحزب الشيوعي الحاكم في الصين يشنّ حملة صارمة في سنجان تحت ذريعة مكافحة "التطرف العنيف"، بدأت به منذ 2014 ليرتفع مستوى القمع منذ تولي أمين الحزب الشيوعي تشن كوانغو، زمام الحكم في سنجان أواخر 2016.

ومنذ ذلك الحين (أواخر 2016)، صعّدت السلطات الاحتجاز التعسفي الجماعي، بما فيه في مراكز الاحتجاز والسجون قبل المحاكمة، وهي مرافق رسمية، وفي معسكرات التثقيف السياسي، التي لا أساس لها في القانون الصيني.


وقد أضافت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن السلطات أصدرت أوامر بتخصيص "حصص" "للأيتام"، التي لا تشمل الأطفال الذين توفي أوليائهم فحسب، بل أولئك الذين يقبع أحد أبويهم في السجن.

كما تشير تقديرات موثوقة إلى أن مليون شخص محتجزون في المعسكرات، حيث يُجبر المسلمون التّرك على تعلم لغة الماندرين الصينية، والإشادة بالحزب الشيوعي الصيني، وحفظ القواعد التي تنطبق بالدرجة الأولى عليهم. ويتعرض مَن يقاوم أو مَن يُعتقد أنهم لم يفلح في "التعلم" للعقوبة.

كما أشارت إلى أنّ المعتقلين في معسكرات التثقيف السياسي لا يتمتعون بأي حق من حقوق إجراءات التقاضي السليمة، ولا يُتهمون ولا يُحاكمون، ولا يُسمح لهم بمقابلة المحامين والعائلة.

#هيومن رايتس ووتش
#الحزب الشيوعي الصيني
#الإيغور
#الصين
#حقوق الإنسان
#العالم الإسلامي
5 yıl önce