استطاعت حركة حماس عبر ذراعها العسكري المتمثل في "كتائب القسام"، إظهار قوة كبيرة أمام عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث قامت الكتائب المقاتلة بقصف المناطق الإسرائيلية المجاورة للقطاع بما يقارب من 460 صاروخًا، لم تتمكن قبة إسرائيل الحديدية إلا بصدّ 100 صاروخ منها.
الرد بالمثل من قبل الكتائب الفلسطينية أظهر التطور الذي لحق بمنظومة الدفاع لديها، والتي لم يتم الكشف حتى الآن عن اسم تلك الصواريخ ونوعيتها. ومن ناحية أخرى أظهر للعالم أكذوبة القبة الحديدية التي يتبجح بها الاحتلال عند كل ضربة.
حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صدر عنه الثلاثاء، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت خلال 24 ساعة الماضية قرابة 460 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل. مضيفًا أن القبة الحديدية تمكنت من إسقاط 100 صاروخ فقط.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكس، أنّ المقاومة الفلسطينينة استخدمت صواريخ مضادة للدبابات، معتقدًا أنها تستخدم نظامًا متطورًا لم تستخدمه من قبل، مشيرًا إلى أن منظومة الصواريخ هذه من المحتمل أن تكون صناعة روسية.
وبينما لم تكذّب حماس رواية المتحدث الإسرائيلي، تحفظت على ذكر تفاصيل القوة الصاروخية التي استخدمتها مؤخرًا، حسب مصادر من حماس لـ يني شفق.
وأدى نجاح المقاومة الفلسطينية بإرغام جيش الاحتلال على وقف إطلاق النار، إلى خلق موجة غضب من قبل المستوطنين في مناطق قرب قطاع غزة، حيث اتهموا الحكومة بعدم اتخاذ إجراءات لمنع الهجمات ضدهم، مستخفين بأداء القبة الحديدية.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان استقالته، احتجاجًا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية مع غزة.
من جانبه قال إسماعيل هنية زعيم حركة حماس، أنّ "المقاومة دافعت عن شعبها في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي".
كما احتفل الفلسطينيون في غزة بوقف إطلاق النار، معتبرين أنه انتصار على عدوان الاحتلال الإسرائيلي.