دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الخميس، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإغاثية، إلى إعلان حالة الطوارئ، إثر موجات البرد القاسية التي ضربت مخيمات اللاجئين.
وفي بيان اطلع مراسل الأناضول، شدد الائتلاف على أن "هناك حاجة ملحة لإنقاذ الملايين معظمهم من الأطفال والنساء قبل فوات الأوان".
و الإثنين، أطلق لاجئون سوريون بمخيمات لبنان، نداء استغاثة عبر وكالة الأناضول، لإنقاذهم من البرد وأحوال الطقس السيئة بالتزامن مع العاصفة الثلجية "نورما".
وأشار البيان إلى أن سرعة الاستجابة من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها "ستقلل الأضرار وتمنع سقوط المزيد من الضحايا".
ولفت إلى أن تعقيدات المشهد السياسي "لا يجب أن تكون حاجزاً أمام تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء العواصف الثلجية".
وعبّر الائتلاف عن أسفه لحال اللاجئين والنازحين، وقال إنه "بعد ثماني سنوات لا تزال المخيمات على حالها وتتعرض في الشتاء والصيف لذات الكوارث دون وضع الحلول الناجعة لإنهائها".
وأوضح أن "المسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتق الأمم المتحدة توجب عليها العمل بجدية وبكل طاقتها لمنع سقوط ضحايا جدد".
وبحسب الائتلاف، فإن "أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان (عددهم الإجمالي نحو مليون) يعيشون في تجمعات للمخيمات أو في مبان مهجورة، ويعانون من أوضاع صعبة بسبب نقص المساعدات".
وفي 2018، شهدت المخيمات عدة وفيات، وخاصة تلك المنتشرة في البقاع وعرسال (شرق) إضافة إلى تشريد المئات في شمالي البلاد.
