أعلنت كل من مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن وفلسطين من القاهرة إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط"، حسب وزراة البترول المصرية، الاثنين الماضي، حيث التقى كلّ من هؤلاء الدول واستبعدوا تركيا ولبنان.
وتصاعدت حدة التوترات حول احتياطيات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، بالتزامن مع إعلان تركيا وتسريعها الاستعدادات لشنّ عملياتها العسكرية في سوريا، ضدّ تنظيمات تابعة لمنظّمة بي كا كا الإرهابية.
رئيس مركز أبحاث اقتصاد الطاقة البروفيسور الدكتور غوركان كومبار أوغلو، قال في مقابلة حصرية مع صحيفة يني شفق التركية، "أنّ مبادرة منتدى غاز لشرق الأوسط ستؤدي إلى تقسيم المنطقة إلى نصفين".
وذكر كومبار أوغلو، أنّ "تركيا بالإضافة إلى قبرص الشمالية ولبنان وسوريا، يمكن أن تشكل هيئة شمال شرق البحر الأبيض المتوسط مع روسيا التي لديها الحق في التنقيب عن الغاز في المياه السورية ويمكنها التفاوض نيابة عن سوريا".
وأكد البروفسور التركي، أن "من الضروري لتركيا أن تستجيب لهذه المبادرة بقدراتها الخاصة، ويمكن أن تقود تركيا تأسيس منتدى غاز شمال شرق البحر الأبيض المتوسط ويكون مقرّه في شمال قبرص".
وأضاف قائلًا "يمكن لتركيا نقل جميع الأحداث الوطنية والدولية المخطط لها والمتعلقة بمنطقة البحر المتوسط؛ إلى شمال قبرص، بطريقة تخدم مصالحها الوطنية الخاصة من خلال الاستفادة من إمكانياتها الكاملة".
والجدير بالذكر أنّ لدى تركيا والحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليًّا في قبرص، ادعاءات تتعلق بالاختصاص لبحوث النفط والغاز البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط وهي منطقة يعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.