نشرت يني شفق تقريرًا بمناسبة مرور عام كامل على تحريرعفرين بمدينة حلب شمالي سوريا، وبدعم من القوات المسلحة التركية، للجيش السوري الحر، تمّ التغلب على خطة "الممرّ الإرهابي" التي وضعتها منظمة بي كا كا الإرهابية.
لقد تغيذر الكثير في عفرين بعد العملية التي تمّ القيام بها في 20 يناير/كانون الثاني عام 2018 الماضي، ومع هزيمة منظمة بي كا كا الإرهابية فقد عاد أكثر من 200,000 شخص من تركيا إلى مناطقهم.
دمرت منظمة بي كا كا الإرهابية أثناء تواجدها في عفرين، الكثير من البنى التحتية وبينما حاولت المنظمة صنع تغيير ديمغرافي وفكري، نجحت تركيا في تطوير الحياة والمعيشة، عبر إنجاز أعمال هامة للهياكل الأساسية المادية والإدارية.
دعم على جميع الأصعدة
عادت الحياة إلى طبيعتها في العديد من المناطق المحرّرة، على مختلف الصعد؛ من المجتمع والصحة والتعليم إلى النقل والأمن والاقتصاد.
اتخذت تركيا خطوات حقيقية من أجل إقامة الهياكل الأساسية للإدارة المحلية "العادلة"، كما افتتحت مكاتب للمحكمة والنيابة العامة بدعم من وزارة العدل التركيّة، وقدمت تركيا الدعم أيضًا لقصر العدل والسجون والمخافر ونقاط التفتيش.
عودة آلاف السوريون
وبعد هزيمة الآلاف من عناصر المنظمات الارهابية التابعة لمنظمة بي كا كا الإرهابية، عاد أكثر من 200,000 سوري إلى عفرين والمناطق المحررة.
وبدأت عفرين التي شهدت تحوّلًا كبيرًا بفضل الدعم التركيّ، باتخاذ خطوة تجديد رئيسية من حيث التعليم والصحة، والأمن.
وقد مكنت تركيا الشعب هناك من عيش حياته بأمان بعد خطوات عديدة اتخذتها بهذا الصدد.
وقد عملت تركيا على إدارة الأمن وتوفيره لأقصى درجة، وفي فترة بين 3-6 أشهر قد تمّ تدريب أكثر من 1330 شخص من مدينة عفرين للحفاظ على النظام العام والأمن.
على صعيد التعليم
بدأ الأطفال تكملة تعليمهم على مدار العام، وتمّ تجديد 248 مدرسة وفتحها أمام التعليم وتم توفير مقاعد الدراسة لـ حوالي 42.928 طالب في المدارس.
تمّ توظيف 571 شخصًا كمعلمين ومدراء وموظفين في السلك التعليمي، كما تم توزيع الكتب مجانًا مع إعداد كتب باللغة الكردية لطلاب عفرين الأصليين. وقد أمنت المنظمات غير الحكومية جميع احتياطات القرطاسية، وخلال عطلة الصيف تمّ تدريب 2200 من المدرسين لإجراء التعليم في العام المقبل.
الاقتصاد
قامت تركيا بخطوات كثيرة على الصعيد الاقتصادي، بهدف تنمية المناطق المحررة من الإرهاب، ومن أجل التمكن من الاندماج في العملية الاقتصادية ما بعد التحرير.
تمّ إدخال العديد من مجالات التجارة والصناعة من معامل النسيج إلى الدعم في المجال الزراعي والتي تشتهر عفرين بدورها بأراضي الزيتون فقد تم إنشاء النباتات لتجهيز الزيتون وإنتاج الزيتون والصابون وزيت الزيتون في مناطق واسعة.