|

هربا من البرد.. سكان مخيمات إدلب يشعلون النار بأغراضهم

مع قلة الوقود، وصعوبة الحصول عليه في هذه الظروف الجوية، تضطر مئات الأسر في المخيمات بمحافظة إدلب السورية إلى إشعال النار في أغراضهم بحثا عن الشعور بالدفء، بدلا من الموت من البرد

Ersin Çelik
15:52 - 18/01/2019 الجمعة
تحديث: 15:55 - 18/01/2019 الجمعة
الأناضول
هربا من البرد.. سكان مخيمات إدلب يشعلون النار بأغراضهم
هربا من البرد.. سكان مخيمات إدلب يشعلون النار بأغراضهم

في وقت ما يزال فيه الحل السياسي للأزمة السورية لا يلوح في الأفق، تبقى معاناة آلاف السوريين النازحين متواصلة في الداخل والخارج، سيما مع سوء الأحوال الجوية في الشتاء.

هطول الأمطار المتواصل، وانخفاض درجة الحرارة إلى معدلات قياسية، جعل من ظروف المعيشة الصعبة في المخيمات أمرا أقرب إلى المستحيل.

ومع قلة الوقود، وصعوبة الحصول عليه في هذه الظروف الجوية، تضطر مئات الأسر في المخيمات بمحافظة إدلب السورية إلى إشعال النار في أغراضهم بحثا عن الشعور بالدفء، بدلا من الموت من البرد.

"أم خلف" صاحبة العشرة أبناء تقول إنها تشعر بالقهر يوميا عندما لا تجد شيئا تشعل فيه النار للوقاية من البرد.

وأضافت في حديث لـ"الأناضول": لم تُوزع علينا ملابس شتوية، ونحن الآن نضطر لإشعال النار في الملابس والأحذية المهترئة والمستلزمات البلاستيكية للشعور بالدفء".

من جانبها، قالت أم ياسين إحدى النازحات في المخيم: "الأمر لا يقتصر على الوقود، المخيم غرق في الوحل بسبب الأمطار، ولا نملك شيئا للطعام والشراب، ونعجز عن الخروج للبحث عما نحتاجه في هذه الظروف".

أمّا "عبود أبو باسم" فأشار إلى أن إشعالهم النار في إطارات السيارات والمستلزمات البلاستيكية يؤثر على صحة ساكني المخيم، سيما الأطفال منهم.

"صبحي وضحة" أفاد ايضا أنهم مضطرون للذهاب في هذا الوحل إلى مسافة تبلغ كيلو مترا للحصول على الخبز، لكن في النهاية حتى الحيوانات تأنف عن تناول هذا الخبز الملطخ بالوحل.

فيما قالت الطفلة أماني إنها تصاب بالقشعريرة مع أشقائها السبعة بسبب البرد عند الخلود إلى النوم كل ليلة في خيمتهم.

#إدلب
#الأحوال الجوية
#الشتاء
#الوقود
#معاناة
٪d سنوات قبل