كبدت عمليات احتيال باسم الحب في بريطانيا ضحاياها، خسائر بلغت 50 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 64 مليون دولار)، خلال عام 2018، بزيادة 27 بالمئة مقارنة بـ2017، بحسب إحصاءات رسمية نُشرت الأحد.
وتستند تلك الإحصاءات إلى تقارير مركز مكافحة الاحتيال التابع للشرطة، ويأتي نشرها قبل أيام من الاحتفال بعيد الحب، الخميس المقبل.
وأظهرت الإحصاءات أن الخسائر الناتجة عن هذه الممارسات في 2018 بلغت نحو 11 ألف و145 جنيها إسترليني في المتوسط لكل ضحية، بعدما تظاهر محتالون بأنهم مرتبطين عاطفيا بالضحايا"، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وتنوعت الخدع التي مارسها المحتالون بين طلب إرسال أموال أو جمع بيانات شخصية ساعدتهم على سرقة هويات الضحايا، ثم استغلالها.
وقالت الشرطة إن "الضحايا غالبا ما يتم استهدافهم عبر مواقع وتطبيقات المواعدة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدم المحتالون حسابات مزيفة على تلك المواقع والتطبيقات لإقامة علاقة مع الضحايا".
ونقلت "بي بي سي" عن كارن باكستر، رئيسة وحدة مكافحة الجرائم الاقتصادية بشرطة لندن، قولها إنه "بارتفاع معدل جرائم الاحتيال باسم الحب كل عام، ترتفع الخسائر المالية والمعنوية للضحايا".
وأضافت: "ربما الأكثر ضررا هي الأضرار العاطفية للضحايا الذين يقعون فريسة للاحتيال باسم الحب".
ووصل عدد بلاغات الاحتيال باسم الحب الواردة إلى مركز مكافحة الاحتيال 4 آلاف و555 بلاغا.
وزادت الخسائر في 2018 بنسبة 27 بالمئة، مقارنة بخسائر عام 2017.
ويُرجح أن حجم الخسائر الفعلية يتجاوز هذا المستوى بكثير لأسباب عديدة، بينها أن بعض الضحايا لا يتقدمون ببلاغات.
وبلغ متوسط عمر ضحايا الاحتيال باسم الحب حوالي 50 سنة، و63 بالمئة منهم نساء.
وأفادت الإحصاءات بأن خسائر النساء تبلغ ضعف خسائر الرجال.
ويُنصح رواد مواقع وتطبيقات المواعدة بألا يصدقوا كل ما يُقال لهم، وألا يصدروا أحكاما ويمنحون ثقتهم على أساس الظاهر خلال الحديث مع مستخدمين آخرين لتلك المواع والتطبيقات.
تفاعل نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي،أمس الأحد، مع "تغريدة" تنتقد منع الزيارة عن محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، ونجله بمحبسهما.وأعاد البرادعي، عبر حسابه الموثق بـ"تويتر"، مشاركة تغريدة، تتحدث أن "حرمان السجين من الزيارة عقوبة قد تساوي في قسوتها السجن ذاته".وتتضمن التغريدة لحساب بعنوان "Hatem" تأكيد أن آخر زيارة بحق "مرسي"، التي وصفته بـ"الرئيس الأسير"، كانت في سبتمبر/ أيلول 2018، فضلا عن أن آخر زيارة لنجله أسامة المحبوس أيضا كانت في سبتمبر/ أيلول 2017.وجاءت تلك التغريدة التي أعاد البرادعي مشاركتها، ضمن تعليقات على تغريدة للأخير تتضمن منع مصلحة السجون بمصر أسر من زيارة ذويهم النشطاء والسياسيين بمحبسهم دون أن يذكر مرسي بينهم.وتحدث البرادعي في التغريدة التي نشرها قبل ساعات، عن منع الزيارة عن علاء عبد الفتاح، وأحمد دومة، وشادي الغزالي حرب ومعصوم مرزوق، وكلهم قيد الحبس الاحتياطي والسجن على خلفية اتهامات تعتبرها السلطات جنائية ويعدها معارضون "سياسية".ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية بشأن حقيقة منع مصلحة السجون للزيارات، غير أن أسر وأصدقاء هؤلاء السجناء تحدثوا عبر منصات التواصل عن الأمر ذاته.وقال أحمد نجل مرسي والمتحدث باسم أسرته عبر صفحته بـ"فيسبوك" اليوم: "17 شهراً لم نزر فيها أخي أسامة، اللهم فرجاً من عندك".ونقل المحامي والحقوقي المصري خالد علي، عبر صفحته بـ "فيسبوك"، الأحد، تدوينات لأسر عبد الفتاح ودومة ومرزوق، تشتكي من المنع.وحسب لائحة السجون المصرية، من حق أي سجين أن يتمتع بزيارة مرة على الأقل كل شهر، وعادة ما تؤكد الحكومة المصرية أن "قطاع السجون بوزارة الداخلية يتعامل مع جميع المحبوسين، وفقًا لما تنص عليه قوانين حقوق الإنسان".واحتجز مرسي، في يوليو/ تموز 2013، عقب الإطاحة به من الحكم بعد عام من توليه المنصب، وشغل البرادعي منصب نائب الرئيس المؤقت بالفترة الانتقالية، قبل أن يستقبل بعد نحو شهر، عقب فض أمني لاعتصامين مؤيدين لـ"مرسي".إيران مستعدة لتسليح الجيش اللبنانييهود يكرهون يهودًا.. إسرائيل "واحة العنصرية"
كيف أكد البرادعي رفضه عن منع الزيارة عن مرسي؟
جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف،أمس الأحد، عرض بلاده تقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني إذا أبدت بيروت رغبة في ذلك.جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الوزير الإيراني بمطار بيروت الدولي في مستهل زيارته الأولى إلى لبنان منذ تشكيل الحكومة الجديدة في هذا البلد العربي أواخر الشهر الماضي، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.ففي رده على سؤال بشأن استعداد بلاده لدعم الجيش اللبناني عسكريا، قال ظريف: "نحن لدينا دائما مثل هذا الاستعداد، وكنا قد أعلنا في غير مناسبة عن هذا التوجه في إيران، لكننا بانتظار أن تكون هذه الرغبة متوفرة لدى الجانب اللبناني".وأوضح أن هناك هدفين لزيارته؛ "الأول هو إعلان التضامن والوقوف إلى جانب لبنان، والثاني إعلان الجمهورية الإيرانية استعدادها الكامل لتقديم الدعم للحكومة اللبنانية على الصعد كافة".وهنأ ظريف الشعب اللبناني بتشكيل الحكومة الجديدة.وانتقل المسؤول الإيراني من المطار مباشرة الى مقر سفارة بلاده في بيروت؛ حيث سيعقد لقاءات مع الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، على أن يلي ذلك لقاء مع الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد نخالة، وكذلك لقاء مع القوى والفصائل الفلسطينية. على أن يبدأ صباح الإثنين لقاءاته الرسمية مع المسؤولين اللبنانيين؛ فيستقبله رئيس البلاد ميشال عون، ثم رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري، وكذلك سيلتقي وزير الخارجية جبران باسيل في الوزارة.وسيكون للوزير الإيراني لقاء مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري عند السادسة من مساء الإثنين.في هذا الصدد، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن ظروف سيعقد كذلك لقاءً مع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله.ومن المتوقع -حسب المصدر ذاته- أن يقدم ظريف عرضا بتسليح الجيش يمنظومات دفاع جوي إيرانية، خاصة أن نصر الله أعلن استعداده للتوسط لدى ايران لتوفير هذه المنظومة.وقال نصر الله في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي إنه مستعد للحصول على أنظمة دفاع جوي للجيش اللبناني من إيران لـ"مواجهة الطائرات الإسرائيلية ولتأمين كل ما يريده ليصبح أقوى جيش في المنطقة".يهود يكرهون يهودًا.. إسرائيل "واحة العنصرية"
إيران مستعدة لتسليح الجيش اللبناني
هبطت يوم الإثنين الماضي، في مطار بن غوريون بتل أبيب، طائرة تقل اثنين وثمانين مهاجرا يهوديا إثيوبيا، ليصبحوا مواطنين في إسرائيل، بموجب "قانون العودة".ربما لم يكن هؤلاء يعلمون أن الآلاف من سابقيهم من اليهود الإثيوبيين كانوا يتظاهرون في تل أبيب، قبل وصولهم بخمسة أيام فقط؛ احتجاجا على ما وصفوه بالتمييز ضدهم.الاحتجاج جاء على خلفية قتل شرطي إسرائيلي شابا يهوديا من أصول إثيوبية، يدعى "يهودا بايدجا"، نهاية يناير/ كانون ثانٍ الماضي، أثناء حمله سكينا في مدينة "بات يام" جنوب تل أبيب.وقالت عائلة القتيل إنه كان مصابا بمرض نفسيصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلت عن أحد منظمي الاحتجاج، ويدعى "داسلي تكلا"، قوله: "نواجه جهاز الشرطة، الذي يتصرف كعصابة إجرامية.. هذا الشرطي قاتل.. لقد انتقلوا من العنف إلى القتل.. قتلوا عشرة أشخاص حتى الآن.. ودولة وحكومة إسرائيل تفسران تسامحنا بأنه خوف".** طمس ثقافة الشرقيينفي عام 1950 ألقى رئيس الوزراء، دافيد بن غوريون (1948 – 1953 / 1955 – 1963) خطابا حول خطته لإيجاد مجتمع يهودي جديد متجانس، في ظل هجرة يهود إلى الكيان الجديد (إسرائيل) من خلفيات ثقافية متباينة شرقية وغربية.وسمى بن غوريون خطته "بوتقة الصهر"، وتقضي بدمج اليهود في آلية واحدة ينصهرون فيها معا، لينتج عنها "اليهودي الإسرائيلي الجديد".وسُمي اليهود الجدد، الذين كان يفترض أن يكونوا نتاج "بوتقة الصهر"، باسم "يهود الصابرا".وقال بن غوريون في خطابه: "في اللحظة التي يصل فيها يهودي من العراق إلى البلد يصبح يهوديا عراقيا ويركز على العراق، وعندما يلتقي يهودي عراقي بيهودي روماني في معسكرات المهاجرين سيشعران بالاختلاف وبالمسافة بينهما. ولن يكون بمقدورهما التواصل، فحياتهما مختلفة، ولا يمكنهما الاندماج والتجانس في فترة قصيرة".وأردف: "ما يحدث هو تجمع لقبائل مختلفة ومتباعدة، والأصح أنه تجمع لقطع ممزقة لا تجانس بينها، وجمعهم معا في بقعة أرض واحدة سيبرز الاختلافات والفجوات بينهم".لاحقا، فشلت خطة بن غوريون؛ بسبب النظرة الاستعلائية والسلوك العنصري للطبقة الحاكمة البيضاء تجاه اليهود الملونين.** خطوات تمييزيةبحسب الباحث والمحاضر في جامعة حيفا، الدكتور أرييه كيزل، في كتابه "الرواية الشرقية الجديدة في إسرائيل" (2015)، فإن النخب الأشكنازية (من أصول أوروبية) نفذت خطوات تربوية، ضمن سياسة "بوتقة الصهر"، شملت إجراءات تفضيل وتمييز مكشوفة وخفية، وبينها إجراءات ضد اليهود الشرقيين (سفاراديم).بهذا الشكل جرى وضع مناهج تعليم رسمية اتسمت بأنها ذات طابع أوروبي بالأساس، ومنحت مكانا صغيرا جدا لثقافة يهود الشرق، وبرز فيها نموذج "الصابرا" على أنه النموذج المطلوب لصورة اليهودي الجديد، أي الإسرائيلي.** أكثر يمينيةد. هنيدة غانم، مدير عام المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، قالت للأناضول إن "الهدف من بوتقة الصهر كان إيجاد مجتمع يهودي أوروبي، لكن ديناميكية المجتمع الإسرائيلي ذهبت إلى مجتمع مغاير، فهو يميل إلى التدين، وأقل علمانية وأكثر يمينية.. ففكرة بوتقة الصهر لم تكن ذات صلة بواقع اليهود حينها".وفيما يخص اليهود الإثيوبيين رأت أن "لهم ظرفا خاصا أيضا، فهم أقلية صغيرة ذات خلفية ضعيفة، يواجهون مشاكل مشابهة لما يواجهه المهاجرون الحاليون في دول أخرى، وتكيفهم مع المجتمع الجديد بطيء جدا".وتابعت: "بالطبع هناك عنصرية مخيفة تجاههم، سواء بسبب لون البشرة أو مستوى قدرتهم على الوصول إلى المتطلبات للمنافسة في السوق الإسرائيلية".واستطردت: "فهم قادمون من خلفية محدودة ماليا وأكاديميا مقارنة بالمهاجرين الروس مثلا، فالروس جاءوا مع خلفيات ورأسمال مال مكّن الجيل الثاني منهم من المنافسة بقوة، فضلا عن كونهم من ذوي البشرة البيضاء، وهذا سهل اندماجهم في المجتمع الإسرائيلي بسرعة".ويتألف المجتمع اليهودي في إسرائيل من اليهود الغربيين والشرقيين، وأضيف إليهم لاحقا اليهود الروس والإثيوبيون.وذكر مركز "مدار"، في تقريره الاستراتيجي لعام 2017، أنه من الصعب حصر نسبة الشرقيين إلى الغربيين؛ لكن تقرير مركز الإحصاء الإسرائيلي لعام 2015 أفاد بأن اليهود الغربيين باتوا أقل من الشرقيين في إسرائيل، دون تحديد أرقام، ولم يشر المركز في التقارير اللاحقة إلى هذا الجانب.حسب مركز الإحصاء يعيش في إسرائيل حتى نهاية 2017 حوالي 148 ألف شخص من أصول إثيوبية، منهم 87 ألفا ولدوا في إثيوبيا، ونحو 61 ألفا ولدوا في إسرائيل.** كراهية اليهود لليهوديرى البروفيسور أوري ديفيس، الخبير في الشأن الإسرائيلي والصهيونية، في حديث للأناضول، أن "العنصرية أو كراهية اليهود لليهود تتجلى في الممارسة الناتجة عن التاريخ السكاني للاستعمار-الاستيطاني الصهيوني-السياسي لفلسطين التاريخية، عبر الموجات المتتالية للمهاجرين الأشكنازيين الأوروبيين، وحتى تأسيس دولة الفصل العنصري- إسرائيل عام 1948".وأضاف ديفيس أنه خلال عقدين، بعد 1948، وصلت موجات من اليهود "الملونين" من أصول غير أوروبية، خاصة من دول عربية إلى إسرائيل، وعرفوا باسم اليهود الشرقيين (المزراحيم).وأردف أنه رغم أن هؤلاء اعتبروا يهودا لا تنطبق عليهم قوانين فرضت على عرب فلسطين، إلا أنهم تعرضوا لممارسات عنصرية طبقية من جانب الحكومة، التي يقودها السياسيون اليهود من أصول أوروبية.وتابع أنه رغم مرور عقود على أكبر هجرة لليهود الإثيوبيين مثلا (بدأت عام 1982)، إلا أن التمييز العنصري بين الأسود وغير الأسود ما يزال قائما بشكل راسخ.** فجوات ضخمةمن أشكال العنصرية ما كشفت عنه دراسة إسرائيلية أعدها البروفيسور يوفال البشان، عميد "الكلية الأكاديمية أونو"، ونُشرت في أغسطس/آب 2018.الدراسة أفادت بوجود فجوات ضخمة بين اليهود الغربيين واليهود الشرقيين في سوق العمل الإسرائيلية.وأوضحت الدراسة، التي نشرت القناة الثانية (الثانية عشرة حاليا) جزءا من نتائجها، أن 78 بالمئة ممن يتخذون القرار بقبول الموظفين الجدد في الوظائف الحكومية هم من اليهود الغربيين، مقابل 22 بالمئة من اليهود الشرقيين.ويتولى 60 بالمئة من الأشكنازيين إدارة أقسام الموارد البشرية في المؤسسات الحكومية، مقابل 40 بالمئة من الشرقيين.وفي مكاتب المحامين المرموقة تبلغ نسبة المحامين اليهود من أصول غربية 84 بالمئة، مقابل 16 بالمئة لليهود الشرقيين.وفي سوق مدققي الحسابات تبلغ نسبة اليهود الغربيين 73 بالمئة مقابل 27 بالمئة للشرقيين.وفيما يخص الرواتب، بينت الدراسة أن 69 بالمئة ممن يحصلون على رواتب عالية في الشركات الكبرى هم من اليهود الغربيين، مقابل 31 بالمئة من اليهود الشرقيين.** "الفهود السود"تلك الممارسات السلطوية الأشكنازية، بحسب د. كيزل، أدت إلى رد فعل من جانب الشرقيين، تمثل في ظهور حركة "الفهود السود"، التي اصطدمت مع السلطات عام 1971.بعدها انتقلت الحركة إلى مرحلة السياسة الحزبية حتى عام 1977، عبر صعود حزب الليكود (يميني) للمرة الأولى إلى الحكم بتأييد واسع من الشرقيين، الذين سعوا إلى الانتقام من سياسة حزب "المعراخ" (العمل لاحقا).وتبع ذلك سلسلة من المحطات في نضال الشرقيين، وصولا إلى تأسيس حركة "القوس الديمقراطي الشرقي"، الذي يُصف، مع هيئات أخرى، باسم "الشرقيين الجدد".** تغيير.. ولكنفي معظم مراحل "النضال الشرقي القديم" ضد الصهيونية، باعتبارها "حركة التحرر للشعب اليهودي"، أو ضد "شرعية الطابع اليهودي للدولة"، كان المطلوب هو المساواة في ظروف المواطنة بين الشرقيين والأشكناز، بحسب كيزال.وترى غانم أنه "يحدث تغيير بنيوي في المجتمع الإسرائيلي، فمن كانوا في هوامش المجتمع، كاليهود الشرقيين وسكان مدن التطوير (مدن هامشية)، تحولوا إلى المركز، ورغم محاولات الأشكناز تهميهشم، إلا أنهم موجودون الآن في قلب عملية صنع القرار".وأضافت: "فمثلا 80 بالمئة من أعضاء الليكود حاليا هم من اليهود الشرقيين، والشرقيون لهم أيضا الحضور البارز في حزب العمل".وتابعت: "كما توجد تغييرات ديمغرافية أخرى، فالمتدينون (الحريديم)، الذين كانوا على الهامش، برز دورهم مؤخرا".لكن غانم استدركت بقولها إن "الإحصاءات تفيد بوجود فجوات كبيرة ما تزال قائمة بين اليهود الغربيين والشرقيين، إذ توجد طبقات كبيرة تعاني من الفقر تتركز بين اليهود الحريديم مثلا، ومعظم هؤلاء من أصول شرقية".ومع استمرار ذلك الواقع العنصري بين اليهود، تتواصل مطالبات اليهود الشرقيين بالمساواة مع اليهود الغربيين في بلد كثيرا ما يعتبره مسؤولوه "واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط".
يهود يكرهون يهودًا.. إسرائيل "واحة العنصرية"